رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

فى أزمة نقابة الصحفيين بعد حكم حبس نقيبهم واثنين من أعضاء النقابة، ظهرت التناقضات، وطفت على السطح جماعات التهييج واستغلال الموقف لاشعال الأزمة والمواجهة مع النظام. وظهر ذلك واضحًا قبل أيام من خلال هتافات «صحفيين» ضد النظام، وسمعنا هتافات «الداخلية بلطجية»، و«قولوا للنيجاتيف جوه وزارته حبس الصحفى يعنى اقالته»، و«آه يا نظام ما بيختشيش ابعت هات مليون شاويش»، وغيرها من الهتافات الرافضة لحكم القضاء، وهو ما لا يليق أبدًا أن يصدر عن صحفيين مفترض فيهم أنْ يكونوا أوعى وأعقل من ذلك. ونسى هؤلاء أو ربما انساقوا وراء المتربصين بالقضاء والقضاة وهتفوا ضد الحكم رغم أن هذا القضاء هو الذى حكم أحكامًا نهائية وباتة برأت العديد من الصحفيين من تُهم السب والقذف فى حق مسئولين ورجال أعمال وفنانين.

وعلى الجانب الآخر أظهر النقيب يحيى قلاش تفهما وهدوءًا مطلوبًا لتغيير الصورة التى رسمها الصحفيون لأنفسهم. وفى لقائه بعدد من الحقوقيين والمحامين والنقابيين والحزبيين قبل أيام قال كلامًا عاقلاً يعبر عن وعى وتقدير جيد للموقف، ويعكس توجهًا وتحولاً فى طريقة إدارة الأزمة، حتى إن بعض الصحفيين ـ وللأسف الشديد ـ قالوا عنه إنه تراجع عن جرأته وعقد صفقة مع النظام ليحصل على البراءة فى استئنافه على حكم حبسه.

وهؤلاء رغم قلتهم يسيئون الفهم ولا يريدون التسليم بأن القضاء مُستقل ولا يحكمه أحد غير القانون والضمير، ولا يتحكم فيه حاكم أو مسئول.

وفطن «قلاش» إلى أن عددًا ممن التقاهم من النشطاء والصحفيين لديهم رغبة فى تعقيد الموقف واشعاله فأعلن أنَّ البعض يريد أن يُدخل النقابة فى أزمة مع القضاء، وتصوير الوضع على أنه انقسام بين الصحفيين ومواجهة مفتوحة مع النظام، ولا يصح أنْ أقول إنَّ الحكم الصادر ضدى مُسيس. وفوت الزميل يحيى قلاش الفرصة على المتربصين ووأد فتنة كان مقررًا إشعالها بعد الحكم عليه بالحبس والكفالة، وظهر لقاء المجموعة الصحفية بنقابتهم الأسبوع الماضى بصورة جيدة إلا قليلاً من تجاوزات استهدفت تشويه هذه الصورة، وإظهار التناقض فى الموقف والرؤى.

 

[email protected]