رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

برنامج جديد فى إحدى القنوات التليفزيونية الرياضية المحترمة أسموه ... أنت فينك يا كابتن... ومضمون هذا البرنامج أن نبحث فى ملف ذكريات الرياضة المصرية ونفتش عمن نسيناهم وللأسف طوينا صفحاتهم بعد أن أسعدونا ببطولاتهم وتشريفهم لمصر.

أقرأتم ما بين سطور هذا البرنامج؟ أنى أعتبر أن هذا البرنامج ليس مجرد ذكر اسم بطل من شيوخ الرياضة المصرية لاعبًا كان أم مدربًا أم حكمًا أم إداريًّا بل حتى ولو كان وزيرًا... ليس ذكر أسماء واستضافة والسؤال عن الأحوال وكفى... ولكن هناك مضمونًا أسمى وأجمل بكثير من هذا... وهو الوفاء!!!!

ألستم متأكدين من أن الوسط الرياضى انعدم فيه الوفاء واستبدلناه بالجحود ونكران الجميل .. والاحترام واستبدلناه بقلة الاحترام بل والتطاول أحيانًا... وذكر الفضل واختيار الزهايمر بإرادتنا بنسيان الفضل بيننا.

إن الرياضة المصرية لها تاريخ على مستوى العالم وإن رموزها لم ينسهم العالم ولكننا تعمدنا نسيانهم وطوي صفحتهم وكأننا لا نريد أن تلاحقنا بطولاتهم وأمجادهم ومراكزهم،حتى لا نتعاير بتدهور إنجازات اليوم... يا سادة من ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل!!! أنسيتم عمالقة كرة السلة المصرية... وللا تماسيح النيل ابطال سباحة المسافات الطويلة وسباقات المانش وكبارى ونابولى.... ولا يخفى علينا أسياد العالم فى المبارزة... وأوناش رفع الأثقال... والفريق الذهبى المصرى فى الهوكى.... وايضًا ابطال المصارعة.... وغيرهم وغيرهم من الأبطال الذين تعمدنا نسيانهم وأهلنا على تاريخنا الرمال... نسيتم الدكتور فضالى صاحب الفضل فى إدخال كرة اليد الى مصر!!!!

وهناك الكثير والكثير من الرموز القيادية الذين صنعوا رياضة بمصر على مدى التاريخ.

ولا يتسع المجال لتفنيد إنجازاتهم فنحتاج لمجلدات لتدوينها ودراستها والاستفادة من تجاربهم وتاريخهم وليس رصها بالمتحف الأوليمبى ديكورًا تكسوه الأتربة وستائر النسيان والجحود والنكران...

نرفع القبعة احترامًا للفكر والاحترام لهذه القناة الرياضية ولمعديها ومخرجيها ومذيعيها ومقدمى برامجها... ببرنامج انت فين يا كابتن... أكدتم لنا ان الدنيا مازالت بخير طالما هناك من فى مثل فكركم لقد سجلتم هدفًا فى مرمى الرياضة المصرية كلها بمسئوليها بوزارتها بلجنتها الأوليمبية باتحاداتها بأنديتها.... انشغل الجميع بالانتخابات ومن يزيح من ويستولي على موقعه بل وبالمؤامرات والكيد والدسائس ومحاولات الاغتيال المعنوى وبلاها رياضة وبلاها مصر... لن نبكى على حالنا بل ستعود الرياضة الى سابق مجدها وتقاليدها وأعرافها ، أعراف وتقاليد الزمن الجميل... بس متى ؟ يعلم الله.. قولوا يارب.....