والفضل فى إنشاء هذا المركز العظيم يرجع إلى الله سبحانه وتعالى وأول رئيس للجامعة الأستاذ الدكتور عبدالمنعم البدراوى رحمه الله ثم الأستاذ النابغة الدكتور محمد غنيم الذى أجرى أول عملية لنقل الكلى من أم لابنتها، وجاء إلى مكتب رئيس الجامعة وأخطره بأنه قام بإجراء أول عملية لنقل وزرع الكلى، وأنه سينتظر حتى الصباح للاطمئنان على نجاح العملية، وكان قلقا فتلقاه رئيس الجامعة كالأب الحنون وأخذ يطمئن على نجاح العملية بفضل الله الذى يكافئ المخلصين المجتهدين مثل الدكتور غنيم.. وتحقق ذلك فعلاً فى الصباح مع التأكيد على نجاح العملية، وكانت فاتحة عهد لتأسيس مركز الكلى الذى دعمته هولندا بمنحة مالية ومنحة الرئيس السادات مع كامل تأييده عندما حضر لزيارة المنصورة بعد إبرام معاهدة السلام مع إسرائيل فى 26 مارس 1979، وأقام له اللواء سعد الشربينى محافظ الدقهلية حفل استقبال دعى إليه رئيس الجامعة ونائبه ورئيس نادى أعضاء هيئة التدريس، كما حضره نائب البرلمان الأستاذ ممدوح فودة وعرض على الرئيس مشروع إنشاء المركز برئاسة الأستاذ الدكتور محمد غنيم الذى زاره الرئيس فى صباح اليوم التالى واختاره فيما نذكر مستشارا علميا له، وانفتحت أمام الدكتور غنيم كل أبواب الانفتاح لإنشاء مركزه العظيم للكلى الذى زرناه مع انطباع سريع بأننا خرجنا من دولة نامية إلى دولة متحضرة عظيمة، وكان ذلك من عبقرية غنيم الذى تابع مسيرته العلمية والعلاجية مع فريق من أعضاء هيئة التدريس الذي دربهم خير تدريب على عمليات نقل وزراعة الكلى التى ضرب بها الرقم القياسى فى الشرق الأوسط إذ استكمل به وبجامعة المنصورة التى تشجع أساتذتها على إنشاء مراكز طبية متخصصة فى شتى المجالات وبأعظم المستويات حتى أصبحت المنصورة بحق عاصمة مصر الطبية حسب تعبير الأستاذ الدكتور محمد القناوى رئيس الجامعة فى تصريحه لجريدة الأهرام يوم 12 سبتمبر 2016. وكان ذلك حصادنا الثالث بعون الله.
كلية الحقوق - جامعة المنصورة