رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بودنا أن نعرف من هم أولو الأمر فى الرياضة المصرية؟ أهو وزير الرياضة.. أم رئيس اللجنة الأوليمبية ومجلس إدارتها.. أم رؤساء الاتحادات الرياضية ومجالسها.. أم اللجنة الثلاثية التى تسير الرياضة حتى صدور القانون المنتظر للرياضة؟

على من ستقع الأوزار من هؤلاء؟.. من سيكون المسئول أمام الله والتاريخ عما يحدث فى الرياضة المصرية التى أصبحت «سداح مداح»، لا نعرف لها أول من آخر.. وعلى رأى الفولكلور الشعبى «لا عمدة نافع ولا شيخ بلد نافع».

ألا تعلمون يا سادة من جلس على مقاعدكم من قبل.. ارجعوا للتاريخ سيذكركم وسيعلمكم من هؤلاء تلك القمم الذين لم تعرف المصالح والأهواء الشخصية والأمراض النفسية طريقاً لهم.. تلك الشخصيات كانت قمماً فى أعمالها وإلى جوار هذا أبطال فى رياضاتهم وأخيراً جاءوا ليعطوا من خبراتهم وقيمهم ومثلهم العليا للرياضة جهداً تطوعياً وعملاً متفانياً حباً فى الرياضة وحباً فى وطنهم.. عذراً وعفواً يا رجال مصر وقياداتها الرياضية.. عما يفعله الجاثمون على مقاعد الإدارة الرياضية اليوم.. إن أوزارهم ستلاحقهم ولن يرحمهم التاريخ جزاء ما يفعلونه فى الرياضة اليوم فى غيبة من القوانين واللوائح واتباعاً لقوانين أهوائهم وشريعتهم.

البطل الأوليمبى غفران زكى، بطل التايكوندو، والمصنف الحادى عشر على العالم تم تسجيله فى كشف الذبائح والقرابين الرياضية.. وقصته أولى أن تكون مادة للتندر ويضرب بها المثل على حال الرياضة والقائمين عليها اليوم لا سامحهم الله.

وقصته يا سادة أن هذا الشاب أطال شعره!!! نعم أطال شعره.. ويظهر أن شعره لم يهفهف على الخدود.. فإذا به يقوم اتحاده بإصدار فرمان همايونى عنترى قراقوشى بإيقافه!! وحرمانه من الاشتراك فى بطولة الجائزة الكبرى بأذربيجان بعد أيام وهى البطولة المصنفة دولياً والتى يدعى إليها الأبطال المصنفون لتحسين ترتيب تصنيفهم!

وطارت عصفورة «الوفد» بعد عودتها لاستئناف تحرياتها وكشف المستخبى والمستور، وجاءت بسبب إصدار هذا الفرمان!! إيه بقى السبب يا أهل الرياضة؟ قال إيه الوزير مش عاجبه شعر غفران!!! معقول ده السبب؟ هل لهذا السبب يُذبح بطل ويُحرم من مواصلة بطولاته، وتحسين تصنيفه الدولى؟.. لو صح هذا سأقولها بالصوت العالى، «منكم لله».. وليس هذا فقط بل التوابع أدهى وأمر.. حينما علم الشاب غفران بحرمانه من الاشتراك فى البطولة لم يكن يملك إلا الصراخ والشكوى وترجمة مرارة الظلم بالكتابة فى «فيس بوك»! فصدر الفرمان الثانى بإحالته للتحقيق والتنكيل به.

وما زالت المهزلة مستمرة، ولن تسدل ستائرها إلا بالقضاء على البطل الأوليمبى غفران زكى الذى مثَّل مصر فى أوليمبياد ريو دى جانيرو.. وللأسف يخرج علينا المسئولون عن الشباب بتصريحات حنجورية وطنطنة ولت وعجن عن الشباب وحريات الشباب وإعطائهم الفرص للتعبير والكلام... وأول ما واحد فى أولادنا يتكلم تنصب له المشانق.

إزاى واحد زى الشاب غفران يكتب على «فيس بوك».. مقهور مظلوم يعمل إيه ينتحر ولا بلاش دى كمان ولازم أنتم اللى لازم تنتحروا... يا ناس اتقوا الله فى الرياضة والرياضيين.. أعود وأقول ثانياً منكم لله ولا سامحكم الله وحسابكم عسير فالتاريخ يسجل.