رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

أحوالنا

وتمضى مسيرة الحياة حافلة بكل ألوان الطيف من أحداث ومشاعر، منها ما هو سار يجلب البسمات والسعادة، ومنها ما هو ضار ليس وراءه إلا الأحزان والتعاسة. وما بين هذا وذاك تمضى المسيرة بفضل ما وهبه الله للإنسان من قدرة على التوازن والتكيف مع الحياة. وقد عايش المصريون خلال الأسبوع الماضى أحداثا بدأت بيوم الجمعة ١١/١١ الذى أراده البعض يوما للفوضى والخراب ولكن إرادة الشعب العظيم حولته إلى يوم للتضامن واحترام القانون، ومر اليوم فى هدوء وسكينة قل أن تتوفر فى سائر أيام العام. ولكن أعداء الحياة لم يرضهم ذلك فراحوا ينسجون حكايات وهمية عن مظاهرات جرت فى ذلك اليوم، وفى الحقيقة فإنها لم تجر إلا فى خيالهم المريض الذى صور لهم حدوث ما لم يحدث. وخرجت قنوات الزيف والتضليل بروايات وصور لا أصل لها فى الحقيقة ولا صلة لها بالواقع. وبرهن الشعب المصرى مرة أخرى على أصالة معدنه، وأنه لا يمكن أن ينساق وراء دعاوى الباطل التى تهدف إلى استغلال معاناته الاقتصادية فى القيام بأعمال لن تفيد بل على العكس فإنها سوف توءدى إلى مضاعفة مشاكله وزيادة معاناته. وقد أدرك الشعب بفطرته السليمة ونقائه ما يحاك له من مؤامرات، وما يراد له من شرور فأخذ قراره السليم برفض المظاهرات وأعمال الفوضى وفشل بذلك أعداؤه فى تحقيق ما كانوا يبتغون.

وقد شهد الأسبوع إسدال الستار على مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الذى احتفى هذا العام باليوبيل الفضى لانقضاء خمسة وعشرين عاماً على أول مهرجان للموسيقى العربية تقيمه دار الأوبرا المصرية، وكان مهرجان هذا العام صانعاً للبهجة بما قدمه من فن أصيل شارك فيه نخبة من ألمع فنانى العالم العربى، فالتحية واجبة للفنانة إيناس عبدالدايم رئيسة دار الأوبرا وفريق العاملين معها الذين أداروا هذا الحدث المهم. وقد زاد من نجاح مهرجان هذا العام قيام التلفزيون المصرى بنقل فعاليات المهرجان مما وسع من دائرة جمهور المشاهدين وأثرى الشاشة الصغيرة بحفلات رائعة تضمنت أعمالاً موسيقية وأغنيات ستسعد عشاق الفن الأصيل طوال العام.

على الجانب الآخر فقدت مصر والعالم العربى واحداً من صناع البهجة الذين أثروا الحياة الفنية على مدى سنوات طويلة، إنه الفنان الكبير محمود عبدالعزيز الذى رحل عن عالمنا خلال الأسبوع بعد أن قدم للسينما عشرات الأفلام التى تعد علامات بارزة فى تاريخ السينما، ومنها الكيت كات والعار وجرى الوحوش والشقة من حق الزوجة والساحر والكيف، كما أثرى الفنان الراحل الدراما التلفزيونية بمجموعة من المسلسلات الرائعة والتى يتربع على قمتها مسلسل «رأفت الهجان». وقد عكس تنوع الأعمال والشخصيات التى جسدها محمود عبدالعزيز القدرات الهائلة التى كان يتمتع بها كممثل من طراز فريد، أما محمود الإنسان فقد كان صانعاً للبسمة والسعادة لكل من حوله. عزاؤنا لأسرته الصغيرة زوجته الزميلة الإعلامية بوسى شلبى ولابنيه محمد وكريم. 

ورغم مشاعر الحزن التى كابدها المصريون لفقد نجمهم المحبوب، فقد حملت أيام الأسبوع بسمة كبيرة صنعتها أقدام لاعبى المنتخب الوطنى لكرة القدم بفوزهم على فريق غانا وهو واحد من أقوى فرق القارة الأفريقية، وسبق له أن فاز على الفريق المصرى فى مشوار التأهل لكأس العالم عام ٢٠١٤ بنتيجة ١/٦. وقد جاءت بسمات الفوز بنتيجة المباراة ٠/٢ مضاعفة بسبب مشاركة جمهور رائع فى حضور المباراة والتزامه بالتشجيع بصورة حضارية أضافت إلى فرحة الفوز بالمباراة فرحة أخرى تؤذن بعودة الجماهير إلى موقعها الطبيعى فى مدرجات الملاعب المصرية.