رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

الآن كل واحد بيلعب «جيم» على طريقته.. الدولة والإخوان والمواطن.. كل واحد عنده سيناريوهات مختلفة عن التانى.. فى النهاية كل واحد هيحدد موقفه: هينزل ولا لأ؟.. إذا بدأنا بالمواطن يبقى لازم نعرف هينزل ليه؟.. لو هينزل يبقى بيلعب لصالح الإخوان.. ولو مش هينزل يبقى بيلعب لصالح بلده.. الإخوان لو هتنزل يبقى بتثبت وجودها فقط.. ولو مش هتنزل يبقى هتقولك: استنونا فى 25 يناير.. المهم أن تبقى الدولة مرتبكة وغير مستقرة!

ونأتى للدولة نفسها بأجهزتها الأمنية والاستخباراتية.. لو هتنزل يبقى السؤال: بأى حجم وبأى كثافة؟.. تقديراتها إيه؟.. هل هى تعدها  دعوات فشنك؟، وبالتالى تنزل بأعداد رمزية لحماية المنشآت الحيوية؟.. أم أنها دعوات جادة، وهنا ينبغى أن تحشد جيوشها لمواجهة أية احتمالات طارئة؟.. معناه أن الكل عنده حساباته.. لو حدث «تهوين» ممكن يحصل ما حصل فى 25 يناير.. ولو حدث تهويل يبقى يوم الجمعة يشبه «جمعات» ما بعد 30 يونية!

أتصور أن الدولة والإخوان يلعبان على المواطن الذى لم يحدد موقفه.. ينزل أو لا ينزل.. لو فاز الإخوان تفشل الدولة، ولو فازت الدولة يسقط الإخوان.. لماذا؟.. لأن الإخوان لا يتصدرون صفوف التظاهرات.. يقفون فى الأمام عند جنى الثمار، ويقفون فى الخلف للبحث عن طريق للهروب.. الوقود فى مظاهرات الإخوان هم الشباب المخدوعون المضللون.. وهنا على الدولة أن تلعب سياسة وليس مجرد إجراءات أمنية، السياسة تقلل الخسائر!

السياسة هى الحل وليس الأمن.. ومن السياسة أن يخرج الرئيس للناس بخطاب تاريخى.. لا يتحدث فيه عن 11/11 وإنما يتحدث عن مخاطر تواجه الدولة المصرية ..و يتحدث عن الاصلاح الاقتصادى والسياسى.. ويكاشف الناس بما يجرى على أرض الواقع..  يقول لهم إن مصلحته كانت فى تأجيل كل شيء.. وإن مصلحة الوطن كانت مقدمة على مصلحته.. يطالب الناس بالصبر ويطالب الحكومة بالتقشف، ويطالب الأجهزة بمحاربة الفساد!

أرى أيضاً أن يكون نزول الأجهزة الأمنية سابقاً ومسانداً ولاحقاً.. وأظن أنها رصدت اتصالات سرية جرت بين القيادات الإخوانية الهاربة بالخارج وشباب الجماعة داخل مصر، لترتيب التحركات خلال الفترة المقبلة حتى 11/11، حيث تخطط الجماعة إلى النزول للميادين ومحاولة احتلال ميدانى "النهضة" و"رابعة".. وأخشى ألا يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تكون هناك خطة لاقتحام السجون كما حدث فى 28 يناير، وبعدها سقطت الشرطة!

الآن، من المهم أن يكون كل الأطراف فى حالة استنفار.. الدولة والأجهزة والمواطن.. أيوه المواطن أيضاً مسئول عن أمن الوطن.. يستطيع أن يعرف من يسكن بجواره.. يستطيع أن يعرف أية تحركات مريبة فى محيط مسكنه، خاصة ان كان من سكان المدن الجديدة.. ومن المهم أن تكون الدولة يقظة.. سقوط الدولة لا قدر الله لا يعيدها فى سنة، كما حدث فى عهد الإخوان، وإنما لن تعود قبل قرن من الزمان.. فهل ننتبه قبل فوات الأوان؟!

بالتأكيد سوف يلعب الإخوان على ملف الأسعار، واستغلال الأوضاع الاقتصادية.. فما الذى تلعب عليه الدولة؟.. وما الذى يلعب عليه المواطن نفسه؟.. هل يعتقد شباب الثورة أن الهدم هو الحل؟.. هل يضعون أيديهم، مرة أخرى، فى أيدى الإخوان؟.. هل رفعت الأجهزة الأمنية استعدادها للحالة «ج»؟.. هل تلدغ من جحر واحد مرتين؟!