رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواجهة

جاء المؤتمر الوطنى الأول للشباب بأكثر مما توقعناه، توصيات مخلصة وإرادة صادقة فى تفعيلها، مناقشات مثمرة عبرت عن هموم وطموحات ورؤى الشباب المصرى الواعد. تواصل محترم بين الأجيال وايضا بين التيارات والقوى السياسية المتباينة، توافق أصيل بين كل الانتماءات الفكرية على الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب، احساس عميق بالمواطنة والهوية المصرية، وقبل كل هذا جاء بنموذج جديد للرئاسة لم تألفه مصر من قبل، للمرة الأولى فى التاريخ المصرى يصبح الرئيس جزءاً من المشهد وليس المشهد كله، ترك المنصة لشباب مصر الواعد وبعض مفكريها وجلس شأنه شأن بقية الحضور فى مقاعد التلقي والاستماع، لم يتخلف عن متابعة جلسات وورش العمل طيلة أيام المؤتمر، وكانت جميعها على الهواء، عقب وشارك فى الحوار والابتسامة لا تفارقه، أفسح صدره للجميع حتى لمن خالفوه فى الرأى، لم نشاهد شاباً واحداً ينتابه الشعور بالرهبة والقلق فى حضرة الرئيس، تكلم الجميع وكأنهم يعرفونه عن قرب وليس رئيسا لهم، وبمشاركة وزراء الخارجية والداخلية والمالية والاستثمار والتعاون الدولى والصحة والثقافة قام الشباب بتقديم نموذج محاكاة الحكومة المصرية لكل هذه الوزارات ماعدا وزارة الثقافة، هل لأن إحساسه بفعالية وزارة الثقافة أقل كثيراً مما توقعه منها؟ وعندما عقب الوزراء، كل فى اختصاصه، اضطر وزير الثقافة أن يعقب ليس على نموذج وزارته وإنما على نماذج المحاكاة الخاصة بالخارجية والتعليم الفنى، مؤكدا أن نماذج المحاكاة لا يمكن تفعيلها لأنها ترتبط بخطة طويلة الأمد والوزارة الحالية ليس أمامها أكثر من عامين، وهنا تدخل منسق اللقاء ولفت نظر الوزير إلى أن خطط الإصلاح والتحديث لا ينبغى أن ترتبط بمدة عمل الوزارة. لا أبالغ إذا رأيت أن المؤتمر الوطني للشباب قد حقق فى مسيرة الوعى المصرى ما لم تحققه وزارة الثقافة منذ ثورتى يناير ويونية إلى الآن، حقق المشاركة من أوسع أبوابها.