رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

قالت لى ابنتى إن إحدى صديقاتها كانت تشترى «بلوزة»، وعند الحساب أخبرها البائع أن سعرها زاد 70 جنيهًا الآن، وأن «السيستم» أظهر له السعر الجديد حالاً بالزيادة.. شككت فى كلام ابنتي، ورفض عقلى تصديق أن السلع يرتفع سعرها أثناء البيع للزبائن.

لم يمض يومان إلا وقد تأكدت بنفسى من أن هذا يحدث فى مصر.. كنت أشترى جهاز لاب توب من محلات «كمبيوتر شوب» الشهيرة، وكان الثمن المعلن والمعلق فوق الجهاز مبلغ 3999 جنيهًا، وعند الحساب سلمت للبائع المبلغ المعلن، وبدأ فى استخراج الفاتورة، وفاجأنى بأن السعر حدث فيه تغيير «بسيط»، 400 جنيه أضافها «السيستم» على السعر فى لحظة أصابتنى الدهشة، وهددت بتحرير محضر بالواقعة وإثبات الحالة، خاصة وأن النسخة المعروضة من الجهاز مازالت على الرف وفوقها معلق السعر 3999 جنيهًا، إلا أن البائع قال: «أنا عبد المأمور، وهذا نظام الشركة».. ولأننى أعرف صاحب الشركة، فقد قررت الاتصال به واثقًا أنه لن يرضيه ما حدث، غير أنه لم يرد على اتصالى، واكتفى برسالة صوتية قال فيها: إن كل بضاعة يتم بيعها لا يعرف شراء غيرها، وأن الأزمة ليست عنده بل فى الدولار والاستيراد والقيود. وإن المشكلة كانت ستكون أكبر لو أن «البضاعة» غير موجودة، وأكد فى رسالته أنه يشترى الدولار من السوق السوداء، ولأن سعره يرتفع، يرفع سعر السلع التى يبيعها فى عشرات المنافذ فى شركاته. وأكثر من ذلك قال إنه أعطى تعليماته لشركاته لرفع السعر مرة أخرى!! لنجاحه، وقدراته على التحدى، حتى إنه كون شركة للتجارة، استطاعت خلال سنوات قصيرة أن يكون وكيلاً لعدد من الشركات «الأمريكية» المتخصصة فى بيع أجهزة الكمبيوتر واللاب توب والموبايل والماسحات الضوئية والشاشات وكل الأجهزة الإلكترونية عمومًا.

والرجل الذى أتحدث عنه ذائع الصيت، مشهور فى قطاع الاتصالات وتجارة الأجهزة، ومعروف عنه انتماؤه لجماعة الإخوان، أو التعاطف معهم، وسبق لرئيس الوزراء الأسبق فى عهد الإخوان هشام قنديل أنه قد استدعى الرجل للتشاور معه لتولى منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، غير أنه فضل التجارة، ورفض المنصب الوزارى.. ولا أدرى ماذا لو صار هذا الرجل وزيرًا؟.. هل كان سيعمل لصالح الشعب، أم لصالح نفسه؟.. هل كان من الممكن أن يكون وطنيًا شريفًا، أم سيغلب عليه طبع الجشع وتحقيق الثراء الحرام؟..

الرجل الذى أتحدث عنه هو الدكتور على طلبة مؤسس شركة الدلتا القابضة، وصاحب محلات «كمبيوتر شوب» و«كمبيومى» و«راديو شاك» الشهيرة التى تنتشر أفرعها  فى مصر وعدد كبير من دول العالم.. الرجل الذى أتحدث عنه انخدعت فيه وسينخدع فيه الكثيرون عندما يعلمون أنه عضو نادى المتلاعبين بالشعب، الجشعين، الذين يحققون الثراء المشبوه، ويستحقون أشد الحساب وأعنفه، لأنهم لا يراعون الله.

[email protected]