آفة الصحافة
فى مقالة سابقة كتبت ان لمصر أعداء قليلة خارج الوطن من أبناء مصر ، موضحاً ان الغالبية هم الأوفياء ، وقلت انه من العقلانية إبقاء الحوار مفتوح مع المُختلفين مع السياسة المصرية ، وتنويرهم بالفرق بين المُعارضة السياسية المشروعة والعمل على الإضرار بمصلحة الوطن ، وطالبت بحماية " المُعارضة فى الخارج " إذا صدق الوصف ، من وقوعها فريسة لإستخبارات إسرائيلية وغيرها مُدربة ، تتصيدها وتسخرها لضرب مصالح مصر وتشويه صورتها فى الغرب .
وتعرضت لترتيبات يقوم بها عدد من المصريين لتأسيس كيان سرى جديد فى هولندا والمانيا بهدف الضغط على مفوضية الاتحاد الأوروبى والبرلمان الأوروبى ، لمنع تصدير تكنولوجيا عسكرية متطورة ووقف التعاون الاقتصادى والأمني مع مصر . وجاءت ردود فعل أحادية الهدف والهوى تتهم الوفد وكاتب المقالة بتملق السُلطة وتحقيق مكاسب ؟! . .
نقول لهؤلاء . . كُتاب الوفد داخل وخارج مصر هُم درع يحمى مصالح الوطن يتصدون لأعداء الأمة ومحاربة الفساد أينما وجد ، ولمن لا يعرف نقول ان حزب الوفد هو أول مؤسسة سياسية كان له شرف إنشاء لجنة للمُغتربين بهدف رعاية مصالحهم وحمايتهم ، أيضاً صحافة الوفد تحظى بمصداقية يشهد بها الجميع ولا تعمل فى الظلام .
الغريب فى أمر ردود الفعل التى وصفتها بالآحادية لكونها من مصادر لا تخفى إنتماءاتها لجماعة الاخوان المسلمين كشفت بنفسها النقاب عن هويتها وهواها ، وذكرت جماعة الاخوان وانها فصيل ما ، وهو تأكيد لمعرفة حقيقة وجود كيان سرى جديد حصل على أموال " من مصادر أجنبية مشبوهة " وتقارير باللغات الفرنسية والهولندية والألمانية عن الأوضاع فى مصر ، بهدف الترويج لتنظيم الاخوان واستقطاب أعضاء جُدد للانضمام إليه عن طريق الاتصال بالمنظمات والجمعيات والمراكز الإسلامية فى أوروبا ، وجمع تبرعات مالية لتغطية انفاقات تكليف مؤسسات إعلامية أوروبية لتشويه صورة مصر ، وشن هجوم مستمر على حكومة القاهرة ، والاستمرار في المطالبة بعودة الإخوان للسُلطة .
يبدو ان المثل الذى يتردد عن الشائعات صحيح انه (مفيش دُخان من غير نار) ويظل ملف حماية الوطن من أعداءه مفتوح ، بقيت رائحة الخيانة كامنه أو من حقائقه تفوح .