رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل المصريين فى حداد على استشهاد أبنائنا الأبطال جنود جيشنا الباسل الذين ارتوت أرض سيناء بدمائهم الزكية تفوح منها رائحة المسك... كل بيت مصرى كل أب وكل أم وكل شقيق وشقيقة يعتبر من استشهدوا هم أبناءه وأشقاءه، هم يقاتلون عنا ويفدوننا بأرواحهم ونحن ننعم بالأمان.... يا لها من مهمة ألا تشعروا يا مصريون بهذه المعادلة الصعبة... مجندون أتوا من كل شبر من ارض الكنانة من كل محافظات مصر ليؤدوا ضريبة الشرف والجندية فى صفوف جيش بلادهم عدة سنوات فى خدمتكم يا مصريون يذودون ويضعون أرواحهم على أكفهم بلا تردد يأخذون النيران فى صدورهم حتى لا يمس أى منكم بسوء... هل تقيّمون هذا؟ هل تتخيلون هذا؟ هل تقدرون هذا؟... يا أبناء مصر أشاهدتم تشييع جثامين الأبطال فى قراهم بمحافظات مصر المختلفة هل شاهدتم جموع المشيعين وأهالى الأبطال الشهداء هل شاهدتم الأمهات وهن يرتدين الملابس البيضاء وكأنهن فى الحج هل سمعتم زغاريدهن وهن يودعن فلذات أكبادهن ألم تخشع قلوبكم ألم تدمع عيونكم ألم تضعوا انفسكم مكانهم ألم تشعروا بأن هذا الجثمان الملفوف بعلم مصر هو جثمان ابنك او شقيقك... ألم تقشعر أبدانكم ألم يفر الدم فى رؤوسكم طلبًا للثأر لهم... والقصاص من الخوارج كلاب جهنم الذين استباحوا كل شىء تحت ستار الدين... لقد ذهبت بى حرقة الألم والحزن إلى ما هو أبعد من ذلك وتساءلت: ألم يحن الميعاد للتطهير... نعم التطهير بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وكفانا سلبية وتقاعسًا ان فى جحور كل مؤسسة وهيئة ووزارة عقارب وثعابين، أذنابا كامنة تلدغ استقرارنا وتنفث سمومها بين شعبنا وبين بسطائنا، مستغلين ازماتنا الاقتصادية، لقد آن الأوان للتطهير وقطع أذناب الإرهابيين الذين يتغلغلون فى جنباتنا ويثيرون الإحباط وعتامة المستقبل وللأسف الشديد كل مسئول فى مكانه يعلمهم تمام العلم ولكن الأيادى مرتجفة مرتعشة بل ومن مصائبنا ان بعض المسئولين يتسترون على بعضهم رغم الأدلة اليقينية التى أبلغت اليهم تكشف هؤلاء الخونة... إن مثل هذا المسئول هو شيطان أخرس له أغراض تهمه لشخصه ضاربًا بمصلحة وأمن الوطن عرض الحائط... إن هذا المسئول هو أخطر من الخائن نفسه... نهيب بكل من يحب هذا البلد نهيب بكل مسئول بدءًا بالسيد الرئيس وبكل الأجهزة الأمنية والرقابية بتطهير داخلنا... اقطعوا رؤوس الفتنة هم من يحركون الإرهابيين وللأسف يتخفون داخلنا تحت حماية مباشرة من اصحاب المصالح وحماية غير مباشرة من المتقاعسين المرتعدين... لا مكان  للاثنين بيننا... الشعب يطالب بالثأر والقصاص والتطهير...

اللهم إنَّا نحتسب أبناءنا الأبطال شهداء أحياء عند ربهم يرزقون...