رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصح

هو تقليد يجمع بين السياسة والمال فى هولندا، حيث فى يوم الثلاثاء الثالث من شهر سبتمبر كل عام تقام احتفالية «يوم الأمراء»، حيث يلقى الملك خطاب العرش ويُعلن بداية عام سياسى رسمى جديد للبلاد، ولهذا اليوم وجهان يختلف كل منهما عن الآخر: الجانب الأول سياسى صرف يتطرق لملامح الخطة التى ستسير عليها الحكومة خلال العام المقبل، ويبدأ نقاش ممتد بين الحكومة والمعارضة فى قاعة البرلمان، يستمر حتى منتصف الليل، اما الجانب الثانى فيمثل «عادة» تتبعها المرأة فى عالم السياسة بهولندا، فتبدع النساء فى شكل وألوان القبعات، الأمر الذى يثير فضول المواطنين، وسباق محموم لكاميرات المصورين وتعليقات مختلف وسائل الإعلام.

فى الماضى كانت قبعة «بياتريكس» ملكة هولندا السابقة مثار اهتمام كبير، لكن هذا العام أصبحت قبعة الأميرة «ماكسيما» محل الاهتمام، لأن هولندا يحكمها لأول مرة ملك منذ زمن طويل، «فيلم ألكسندر» ابن «بياتريكس» الذى أعلن الثلاثاء قبل الماضى فى خطاب العرش مقولة تناقلتها كل وسائل الاعلام عنواناَ رئيسياً جاء فيه: «هولندا بلد قوى فى عالمٍ غير مُستقر».

كما تناول الملك أيضاً خطر الإرهاب على أوروبا مثل العلميات الإرهابية فى باريس وبروكسل وتركيا، لكنه أعلن بإصرار واضح أن الحكومة الهولندية مستمرة في تحسين حالة الأمن والسلامة، وشدَّد على أن القيم الديمقراطية يجب ألا يهددها الإرهاب، موضحاً أن الحكومة تعمل على القضاء على المناخ الخصب للتطرف. وأوضح الملك ان هولندا فى هذا الوقت تواجه عددا من التحديات على الرغم من تخطى الأزمة المالية مُشيرا الى أن بلاده تسير بشكل جيد فى الطريق الصحيح.

 وفى يوم الأمراء يعلن الملك فى قاعة الفرسان بـ «لاهاى» عاصمة هولندا السياسية الموازنة المالية، بعد أن يكون قد حصل من رجالات السياسة والاقتصاد والخبراء على الأرقام الحقيقية، وما يجب عليه أن ينقله لعامة الشعب، وعلى الرغم ان الموازنة المالية لهولندا تشهد هذا العام فوائض كبيرة من الأموال، وان هذا يبعث على الطمأنينة للشعب والحكومة، إلا انه لم يخف الملك ذكر ان الاضطرابات والقلق هي سمات العصر الحالى، وعزز ذلك بقوله: «علينا اغتنام الفرص التى يقدمها لنا المستقبل».

وأضاف «فيلم ألكسندر» أنه على هولندا مجدداً التغلب على النكسات الدولية مثل قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى، مُعلناً ان مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ستكلف بلاده خسارة وظائف، لكنه أشار إلي أن هذه ليست المرة الأولى التى يتوجب فيها على هولندا البحث عن الحلول للمشاكل التى تهدد تطورها. كما كان الحال فى الماضى، فالمثابرة والعمل الجاد وروح المبادرة ستؤدى إلى نتائج إيجابية. واختتم الملك فيلم ألكسندر بقوله: «إن هولندا بلد قوي فى عالم غير مستقر».