رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

فى الغيط.. (غيط العنب بالإسكندرية)، حيث افتتاح مشروع لتطوير العشوائيات، تحدث الرئيس، ووجه فى حديثه رسائل عديدة واضحة، أراد لها من أراد أن تصل إلى المُجتمع مشوهة. وكالعادة وجد المتربصون فى كلام الرئيس مادة للتهكم وتضليل العوام من الناس.. وركَّز هؤلاء المتربصون على موضوع «الفكة»، وانتشار الجيش فى كل أنحاء البلاد، وتركوا كل ما قاله الرئيس من كلام جاد كان أولى أن يقف أمامه المصريون بالتأمل.. وموضوع الفكة بالطريقة التى تناولها بعض الاعلاميين ومعظم رواد الفيس بوك، أثبت أنَّ هؤلاء إمَّا سطحيين لا يفهمون، وإمَّا متربصين ينتظرون الكلام والمواقف ليشوهوا الصورة.

وقد عُدتُ إلى فيديو لقاء الرئيس مع عدد من المسئولين ورجال الأعمال والمتبرعين لمشروع تطوير مساكن (غيط العنب)، فوجدت به كلامًا واضحاً لا يُخطئ فهمه ذو عقل، ولا يحتاج إلى تأويل، غير أنَّ المتربصين أرادوا أنْ يُفَرِّغوا الكلام منْ مضمونه وهدفه، ونجحوا- بكل أسف- فى تحويله لمادة للتهكم والسخرية والتسفيه الحقير، وجرّوا خلفهم قطعانًا من قليلى الفهم والوعى.

وتوقفت عند موضوع «الفكَّة» ووجدتُ انَّه اقتراح من الرئيس لرؤساء البنوك الحاضرين فى اللقاء، لإيجاد آلية لتجنيب «الفكة» المتبقية من المعاملات البنكية، وليس المُرتبات كما روج المتربصون- ووضعها فى حساب لصالح المشروعات العامة، قائلاً: «ما ينفعش نحصل على الفكة اللى فى المعاملات زى الـ50  قرش وغيره وتُوضع فى حساب لصالح المشاريع؟..  وقال إن كلامه «اقتراح» سيحقق أرقامًا كبيرة.. والمواطنين فى مصر يرغبون فى المساهمة لكن لا يعرفون آلية معينة.. هذا ما قاله الرئيس واتخذه المتربصون المستهزئون مادة لاستعداء الشعب على رئيسه الذى صوروه بأنه يطمع فى كل قرش فى يد «الغلابة».

ولم يتوقف التافهون عند تحذير الرئيس، من الهجمة التى تتعرض لها الدولة والقوات المسلحة، فى قوله: «هناك هجمة شرسة على الدولة والقوات المسلحة، لكن ده جيشكم مش جيش حد تانى، والجيش ما بيخدش جنيه، ده جيشكم وجيش بلدكم، واللي فيه أبناؤكم مش جيش حد تانى».. وبمناسبة الحديث عن الجيش وتأمين الحدود وما يحاك بمصر من مؤامرات، قال الرئيس: «إنَّ مصر بها دولة وقوات مسلحة ووزارة داخلية أقوياء،  ولن يستطيع أحد أن يمس الدولة المصرية، ولدينا خطة لنشر الجيش فى كل حتة فى مصر كلها خلال 6 ساعات لحماية الدولة.. وتم تأويل هذا الكلام الواضح وتحريفه وإخراجه من سياقه؛ لإيهام عديمى الوعى بأن الجيش جاهز لمواجهة الشعب..!!

ولم يلتفت أحد ولو بكلمة حق للإنجاز التاريخى الذى ذكره الرئيس، عن انتهاء قوائم انتظار مرضى فيروس «سى» للحصول على العلاج.. ولم ينتبه هؤلاء لما أكده الرئيس عن فحص شرائح المجتمع بالكامل، ومعالجة ما يتم اكتشافه من مرضى فيروس «سى».

وباتت الدولة تحتاج إلى آلية منظمة تتحمل مسئولية مواجهة حملات التشكيك، وهز الثقة فى الدولة واستعداء أبنائها عليها، وزعزعة الانتماء للوطن.. فمصر تواجه حربًا جديدة تحتاج مواجهتها لأساليب جديدة غير أساليب الهواة التى تتخذها وسيلة للمواجهة.

[email protected]