رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

انفض موسم الحج بسلام.. نجحت السعودية في تنظيمه، وفشلت مصر في الإعداد له.. وبات من الضروري  انشاء مفوضية للحج والعمرة، تباشر الحجاج والمعتمرين المصريين، وتقف على مستوى الخدمات المقدمة لهم. فنظام بعثة الحج «الرسمية» التي تسافر كل عام خلال الموسم أثبت فشله، فرئيس البعثة يتم تغييره كل عام، وهو غير ملم بمشكلات وخبايا وآلاعيب تجار الحج ،«رئيس البعثة» ـ بالكاد ـ يحل مشكلة أو مشكلتين من مشاكل الحجاج العادية، أما المشكلات المتكررة كل عام فلا يقوى علي التصدي لها، وإن تجرأ سيغرق فيها،  ولن يسعفه الوقت، لذلك  فالمفوضية «الدائمة» هي الحل.

وسافر الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط، ورئيس بعثة الحج هذا العام، للسعودية، و عاد كما سافر، لم يسعفه الوقت لحل المشكلات، ولم يستطع أن يتابع حال الحجاج المصريين المتفرقين في شتى أرجاء مكة والمدينة، لا يجمعهم مكان واحد، كما هو الحال مع باقي حجاج الدول الأخري.. وللحق فإن الدكتور أشرف العربي قد بذل جهدا في حل المشكلات التي عرضها عليه الحجاج الذين التقاهم في مقر البعثة المصرية أو  خلال زياراته الميدانية، أو الذين تواصلوا معه تليفونيا وتركزت معظم الشكاوى في بعد المسافة بين مقار الاقامة والحرمين، وسوء المساكن، وسوء الخدمات. وقد شاهد الدكتور العربي بنفسه الفرق الواضح بين مستوي الخدمات المقدمة لحجاج الدول، والأخرى المقدمة للحجاج المصريين. ولمس كم كانت هي سيئة جداً، لا تليق بمصر والمصريين. وتأكد الرجل  من سوء هذه الخدمات خاصة  المقدمة لآلاف الحجاج «الفرادى». وتأكد بنفسه من تلاعب  مطوف المجموعة 171، الذي تهرب من تقديم أي خدمات للحجاج، وشحنهم في سيارات قديمة غير مجهزة، مقاعدها ممزقة وزجاجها مهشم، ويكسوها التراب، ومعظمها ليس به تهوية أو أجهزة تكييف، وألقى بهم في «عرفات» قبل الوقفة بيومين في خيام ممزقة لا تحجب الشمس، ليس بها أجهزة تكييف أو حتى مراوح تحد من  حرارة الجو، ورفض اعادتهم إلى المزدلفة، لولا تدخل الوزير.. ولعل الدكتور  العربي قد شاهد بعينيه هذه المأساة، وأدرك الفرق الكبير بين مستوى الخدمات وأماكن سكن وخيام حجاج السودان وليبيا والعراق وتونس،  ولعله أيضاً يذكر في تقريره الذي سيقدمه لمجلس الوزراء، ولمجلس النواب، ما لمسه وتابعه من تهرب مطوف حجاج «الفرادى» من تقديم أي خدمات كالتي يقدمها باقي المطوفين للحجاج.

ويا ليته يطالب بعدم التعامل معه لما فعله من إساءة بالغة لآلاف المصريين.

انتهى موسم الحج، وأرجو ألا يكون "مولد وانفض"، ونعيد في ذات الكلام، ونزيد في طرح ذات المشكلات التي يتعرض لها المصريون «كل» عام، دون التوصل إلى حلول لها، ولننظر فوراً في انشاء مفوضية الحج والعمرة لتضع القواعد والمواصفات العامة لتسكين الحجيج والمعتمرين، والتنسيق مع الجانب السعودي لانهاء اجراءات التفويج من مصر، من خلال برامج الكترونية تنهي الاجراءات سريعًا بدلا من الساعات الطويلة التي تضيع في انتظار الانتقال إلى مكة من جدة أو من المدينة..

[email protected]