رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة التى توجه مسدسها– دائمًا– كلما سمعت كلمة ثقافة، هى حكومة قصيرة النظر وليس لديها رؤية أو لديها القدرة على مصداقه الثقافة واحتضانها وجعلها أول جنودها وأول من يرشدها على مواطن الخلل والقلق فى الوطن، وبالتالى ستظل تلك الأزمة دائمة، بين الثقافة والحكومة، وخاصة فيما يحدث بقصر ثقافة المحلة الأثري من تعديات عليه وعلى موظفيه ومثقفيه.

وبعيدًا عن الدخول فى معرفة الموقف أو الأزمة، والتى يمكن أن يتم اختصارها فى إنشاء برج سكنى بجوار القصر وألقاء مخلفاته على جسد القصر وأرضه، دون أن يتحرك أحد من مسئولى مدينة المحلة، أو الهجوم وعدم الإنصات الذى حدث من رئيس المدينة ورئيس الحى أو حتى عدم قدرتهما أو فهمهما لما يحدث، أو عدم تنفيذ قرارات قضائية تحمى القصر من هذا التعدي.

وكل ما نطلبه من الحكومة هو معرفة ما يحدث، وإبعاد كل هذه النيران عن مرمى قصر الثقافة وأن تحمى مثقفى ومبدعى وأدباء قصر ثقافة مدينة المحلة من تلك الغيلان التى تطارد القصر،  وكأنه عصفور لا يجد من يحميه أو من يصد عنه هذا الهجوم المتكرر، وأن تعلم تلك الحكومة قبل كل ذلك ان قصر ثقافة المحلة أو مدينة المحلة تحمل فى تاريخنا وثقافتنا الكثير من الأدباء والشعراء والفنانين والأحداث والمواقع المشرفة.

ولقد علمت أن السيد اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، قد استجاب للنداء والاستغاثات الكثيرة من مديري وموظفى ومثقفى قصر ثقافة المحلة وكذلك النداء والتوصيات التى رفعتها اللجنة الشعبية للدفاع عن القصر، وقد قام بعمل لجنة لمعرفة الأضرار حول قضية التعديات الواقعة على مبني قصر ثقافة مدينة المحلة الكبري الأثري.

وهذا لا يكفى من الحكومة لمصادقة الثقافة أو عقد لقاء أسرى ودي معها، فأتمنى من السيد المحافظ أن يختزل من وقت سيادته نصف ساعة ويذهب لزيارة القصر ومقابلة مثقفيه ومديريه وأعضاء اللحنة الشعبية لمدينة المحلة، لماذا؟ حتى يشعر كل هؤلاء بالأمان النفسي الذى يقلقهم من جار يلقى المخلفات أو موظف لا يعرف دور المثقف أو دور قصور الثقافة فى تلك المرحلة المتوترة من عمر الوطن، وبالتالى فإن تلك الزيارة وبعيدًا عن الرسميات ستصبح خطوة لفك الاشتباك الدائم والمتوتر بين الثقافة والحكومة فى أى مكان، وكذلك لمعرفة الغيلان أن للقصر جمهوراً يحميه وقيادات تحرسه وتدافع عنه وتنفذ طلباته، وسيصبح هذا خطوة فى الطريق الصحيح لاستيعاب وفهم ومعرفة محافظ ومحافظة الغربية لمدينة المحلة وقصر ثقافتها الأثرى والهام فى وسط الدلتا، ولكى يعود هذا المكان كمنارة للثقافة فى قلب المحلة وقلب الوطن الغالى أيضاً.

[email protected]