رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

وزارات المعارف العمومية فى العهد الليبرالى حققت تربية عالية حقيقية وأنتجت تعليماً رفيعاً بعكس وزارات أشاوس أحداث 23/7/52 حالكة السواد.. عرض الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى لموضوع تخبط السياسة التعليمية ببرنامجه على قناة القاهرة والناس فى 4 سبتمبر 2016 واستضاف للحوار والمناقشة د.كمال مغيث والأستاذ معتمر أمين.. وإن كان يحسب للكاتب الكبير تصديه لملف فائق الخطورة، ولكن وللأسف الشديد لم تكن النتيجة على مستوى التصدى!.. وحفل الحوار بالعديد من المغالطات والأخطاء الجسام!.. فقد استهل د.كمال مغيث رؤياه بأنه حدث تخريب ممنهج للتعليم على مدار 20 سنة من حكم مبارك!!..فى حين كان على مدرس التاريخ الأسبق أن يعرض بداية وبداهة عن كيف كان التعليم فى العصر الليبرالى ومتى وكيف ولمَ انزلق للهاوية التى وصل إليها، ناهيكم عن تجاوزه إهدار كرامة الشعب المصرى والسخرية والاستهانة بقممه وعلمائه بتعيين من لا يحمل التوجيهية –الثانوية العامة!- وزيراً للتربية والتعليم ورئيساً للمجلس الأعلى للجامعات والبحث العلمى، فكانت الطامة الكبرى فى كل قراراته غير العلمية وغير المدروسة التى تتالت وتتابعت.. لقد تمثلت قمة البجاحة والجرأة بأن يجلس من لا يحمل الثانوية العامة على الكرسى الذى جلس عليه د.طه حسين.. د.عبد الرزاق السنهورى.. د. محمد حسين هيكل وغيرهم من قمم العمالقة!.

كتب أ.د. حمدى السكوت الخبير التعليمى والتربوى والأستاذ بقسم الحضارة العربية والإسلامية بالجامعة الأمريكية بوفد 20/ 8/2016 وعلى صفحة كاملة تحت عنوان («عبد الناصر» دمر التعليم – منظومة التعليم الحكومية تنتج الجهلة والتافهين والمشوهين).. وها كم نص فقرتين بمطلع المقال (أزمات التعليم بمصر راسخة ومتجذرة ومن الصعب القضاء عليها لأنها حدثت بفعل فاعل وبقرارات غير مدروسة منذ يوليو 52..).. وفى فقرة أخرى رداً على سؤال: وهل استمر الانهيار فى عهد السادات؟ فأجاب (الانهيار الكبير للتعليم فى مصر كان قد بدأ فى عصر «عبد الناصر» لم نستطع إرسال بعثات دراسية للخارج بعد مقاطعة العرب بمصر).. المدهش المثير ما أبداه د. مغيث من أن ألف جنيه كمرتب للمدرس فى بداية تعيينه شيء غير معقول!.. يا دكتور.. مرتب أى خريج دالة لطبيعة الدراسة المتخرج فيها وهى تختلف جذرياً من كلية لأخرى فى عدد سنوات الدراسة وعدد المحاضرات الأسبوعية ومدة المحاضرة ومستويات القدرة الذهنية الذاتية والاستعداد الفطرى لهذه الدراسة وهى مختلفة تماماً.. لا أحد يختلف على زيادة المرتبات لجميع الموظفين بعامة وللمدرسين بخاصة!.. ومع ذلك لا ينبغى تجاهل أن المدرس فى العهد الليبرالى كان مرتبه متواضعاً للغاية، إضافة إلى أن الترقى فى سلك التدريس بوزارة المعارف كان بطيئاً للغاية أيضاً.. ولم يحدث أن تذمر المدرسون أو أضربوا أو توحشوا فى الدروس الخصوصية!!..كانوا أصحاب رسالة ضمائرهم تناطح السحاب فى علوها.. فهل يظن ظان بأنه برفع مرتبات المدرسين الآن ستجعلهم يقلعون عن الدروس الخصوصية ..قلتها فى مقالات عديدة بأنهم لن يفعلوا مهما زيدت مرتباتهم لأن أبعاد الكارثة أعمق وأخطر وقد استفحل ضررها ولن ينفع معها مسكنات فى صورة زيادة مرتبات.