رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

حكاوى

غريب أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بدلاً من انشغاله بالقضية الفلسطينية وإيجاد حلول لإقامة الدولة، تجده يشغل باله بالتدخل في شئون الدول الأخري ويقوم بشغل سفرائه في الخارج  بهذا الأمر بطريقة  تدعو إلي العجب الشديد. السؤال الذي يطرح نفسه ما بال «عباس» بتدخله في شئون الدول، وترك القضية الفلسطينية،ألا يشغله إقامة الدولة التي يحلم بها الفلسطينيون؟.. وهل انتهي من القضية الفلسطينية حتي يشغل باله بهذا الشكل بالتدخل في شئون الدول.
 

الحكاية أن السفير أنور عبدالهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعث برسالة مطولة إلي محمود عباس،  يحكي له فيها عن ثلاثة اجتماعات  دارت مع ميخائيل بفدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، تدعو إلي التدخل في الشأن اللبناني،يقول فيها إنه  نقل رسالة  الرئيس الفلسطيني إلي الرئيس بوتين حول ضرورة تحرك روسيا بشكل جاد مع إيران  وسوريا للتوافق علي رئيس لبنان وحدد بالاسم جان عبيد. وقال إن "عباس" يستطيع أن يأتي بالضمانات من "عبيد" لضمان مصالح الأطراف في لبنان خاصة العماد ميشيل عون. وكان الجواب كالتالي: "نحن بذلنا مساعي مع ايران وسوريا وحزب الله وأبلغونا بأن هذا شأن داخلي لبناني وهم ليسوا ضد جان عبيد في حال تنازل ميشيل عون عن ترشحه.

أما اللقاء الثاني في رسالة الشعب للرئيس الفلسطيني فيقول فيها إنه تحرك علي 3 محاور في الأزمة السورية وهي أولاً: السعي لعقد أوسلو سوري وسيقوم بفدانوف بمناقشة الموضوع مع المسئولين السوريين والثاني هو عقد مؤتمر وطني بدمشق بحضور 150 شخصية ثلث من المعارضة وثلث من النظام وثلث مشتغل بضمانات روسية ـ أمريكية والأمم المتحدة. وثالثا هو نتيجة صعوبة توحيد وفود المعارضة اتفقنا علي فرض وفد واحد من المعارضة يتم اختياره من قبل  روسيا.

أما اللقاء الثالث فقد حضره بفدانوف وخالد محاميد من وفد  معارضة الرياض وهو رجل أعمال مستقل وأبدي استعداداً لدعم فكرة المؤتمر الوطني وأوسلو السوري، ورشح عبدالقادر السمكري ليكون رئيساً للوزراء في حكومة الحل.

وهكذا تجد العجب العجاب من الرئيس الفلسطيني وسفرائه في الخارج، وتدخلهم الغريب في شئون الدول بشكل يدعو إلي  الريبة. وبدلاً من شغل "عباس"  وحكومته في البحث عن حلول للقضية الفلسطينية، شغل نفسه بالتدخل في شئون الدول وبالاستقواء بأطراف خارجية غير عربية. الذي يحدث فعلاً يدعو إلي العجب ويبشر بما لا تحمد عقباه فإن إقامة الدولة الفلسطينية وكيف نستبشر خيراً ورئيس فلسطين مشغول بما لا يعنيه.. وهل هذه التصرفات الحمقاء يمكن أن تعود بنفع أو خير بشأن اقامة دولة فلسطينية مستقلة؟!.. الإجابة يعرفها كل لبيب بالإشارة.. محمود عباس يشغل نفسه بالتدخل في شئون الدول ولا تعنيه من قريب أو بعيد  قضية بلاده: وعجبي!!!

[email protected]