رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أتناول فى هذه السطور موضوع (تكنولوجيا التعليم بين الواقع والمأمول) إيماناً منى بضرورة تحقيق الإبداع والتكنولوجيا فى الأوطان لتحدث الطفرة المرجوة فى عقليات وأخلاقيات وتصرفات الشعوب والحكومات فى العالم أجمع، وللتكنولوجيا تعريفات عديدة أميل فكرياً وعملياً إلى إحداها وهى أنها تجسيد للخيال الذى من شأنه تطوير البشر وتوسيع مداركهم وقدراتهم.. ويمكننا تصنيف التكنولوجيا إلى فئات: تكنولوجيا الاتصالات – التكنولوجيا المنزلية – تكنولوجيا المعلومات – تكنولوجيا الإعلام والترفيه – التكنولوجيا الطبية – تكنولوجيا التربية.

وتعتمد التكنولوجيا على استخدام وسائل مستحدثة لتحقيق الهدف المنشود فى كل زمن من الأزمان، ولنا فى رسولنا الكريم أسوة حسنة فمن وسائل تعليمه الإلقاء والحوار والمثل ومن وسائل تعليمه القصة ومن وسائل تعليمه أيضاً الرسم فقد استخدم الرسول الرسم كوسيلة تعليمية (عن ابن مسعود – رضى الله عنه - قال: خط النبى خطاً مربعاً وخط خطاً فى الوسط خارجاً منه وخط خططاً صغاراً إلى هذا الذى فى الوسط خارجاً منه فقال: هذا الإنسان وهذا أجله محيط به أو قد أحاط به، وهذا الذى هو خارج أمله وهذه الخطط الصغار الأعراض فإن أخطأه نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا «رواه البخارى»)، وهنا يتحدث رسولنا الكريم عن الأمل فى الحياة مستخدماً إحدى الوسائل التعليمية المتاحة فى ذلك الزمان مما يتضح لنا أهمية استخدام الوسائل المناسبة فى العملية التعليمية والمناسبة لكل زمان فلا بد من اختيار الوسيلة المناسبة التى سيتم من خلالها التعلم فهناك مواد دراسية يمكن أن يتم حفظها عبر ملفات «الوورد» ويتم حفظها على الحاسب الآلى.

وهناك أشياء أخرى تفاعلية تتطلب وجود شبكة إنترنت وهى تعتمد إما على التواصل مع المحاضر أو المعلم مباشرة عبر شبكة الإنترنت وإما أن تكون برامج ومواقع تفاعلية، وهناك خطوات مهمة لتطبيق التكنولوجيا فى مجال التعليم أهمها: تحديد الموضوع التعليمى المراد تناوله – اختيار الوسيلة المتاحة والمناسبة – تصميم البيئة التعليمية – مرحلة التنفيذ – مرحلة التقويم التى تحدد مدى صلاحية التكنولوجيا المستخدمة ونقاط القوة ونقاط الضعف فيها، لذلك فإننى أرى أن تكنولوجيا التعليم ليست فقط استخدام الأساليب الحديثة فى المنظومة التعليمية وإنما هى طريقة تفكير ومهارات تدريس مطلوبة للاستخدام الأمثل فى العملية التعليمية.

وبناء على ما سبق أقترح عقد اتفاق أو بروتوكول بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات لإنشاء موقع إلكترونى لمراحل التعليم الأساسى ليشمل على إثنى عشر رابطاً تمثل الفرق الدراسية الابتدائية والاعدادية والثانوية، وكل رابط يشمل (مناهج المرحلة التعليمية المخصصة - دليل تخصصى لمعلم كل مادة دراسية بهذه المرحلة – خاصية التواصل والدردشة بين المعلم والطلاب أو التعلم عن بعد - خاصية تحميل التكليفات المنزلية وتصحيحها إلكترونياً – الفيديوهات التعليمية – العروض التقديمية – الأنشطة والتدريبات – خاصية التواصل بين أولياء الأمور والإدارات التعليمية المختصة) مع مراعاة الإشراف والمتابعة والتجديد والإضافة المستمرة من قبل لجنة اقترح تكوينها من «رئيس القطاع التكنولوجي بوزارة التربية والتعليم – ممثل عن وزارة الاتصالات – مستشارى وزير التعليم للمواد الدراسية المختلفة – ممثل عن مركز تطوير المناهج والمقررات الدراسية التابع لوزارة التعليم».

ومن فوائد هذا الاقتراح مواكبة التغيرات العالمية الحديثة فى العالم فى مجال الربط بين التعليم والتكنولوجيا وأيضاً الراحة النفسية للدارسين والمتعلمين بمختلف الشرائح العمرية عند تعاملهم مع المواد الدراسية عن طريق استخدام الحاسب الشخصى أو اللابتوب أو حتى أجهزة الموبايل وتطبيقاته الحديثة حيث متعة التعلم والتركيز الذهنى المستمر ووسائل الإبهار التكنولوجية، وإلى اللقاء فى مشهد قادم إن أحيانا الله عز وجل.

دكتوراه فى المناهج وطرق التدريس جامعة عين شمس

[email protected]