رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

عندما فاز بيل كلينتون برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لقبت زوجته بالسيدة الأولى، والآن هى مرشحة لرئاسة الدولة، فإذا ما نجحت وعملا بمبدأ المساوة، وحقوق الرجل، فهل يُنعت الزوج بالرجل الأول أو الذكر الأول؟!.. جمح بى الخيال عندما تذكرت أن الرجل الذى أصبح فى حيازته الحقيبة النووية، التى يمكن أن تؤدى إلى دمار العالم مارس الرذيلة مع صهيونية فى إحدى غرف البيت الأبيض فى حراسة أمن الدولة!.. وهم فى هذا الموقع والموقف أصحاب قرون!.. فإذا وقع لا قدر الله، ما حدث عكسياً، فهل يصح أن يكون مستقبل العالم مرهوناً بهذه النزوة أو المغامرة؟!.. التى قد يكون أحد طرفيها «تلمودى صهيونى»؟!.. تتمتع الأمة العربية بصفات خير هى الأعلى طبعاً، لا تطبعاً، يتحتم عليها إدراكه.. ليس من المنطق فى شىء أن تنسب المرأة لغير والدها ولكنها فى الدول الغربية تنسب إلى زوجها.. صاحب هذا القلم لا يرى أى وجوبية لما يصكه البعض قانوناً وضعياً أو تشريعاً لمصطلح التمييز الإيجابى مختلقين له الأسباب والأسانيد ومنها جريمة 50% على الأقل للعمال والفلاحين والآخر الذى يفرض إذعاناً التقيد بعدد معين من المقاعد للمرأة فى المجالس التشريعية!.. وكأن الجمع فى غيبوبة عن مثالب هذا الأمر التى تتصادم مع أبسط قواعد الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والموروثات القيمية والأخلاقية!.. مجموعة 23 يوليو صاحبة شعار 50% للعمال والفلاحين، وتسقط دولة القانون والعلماء وهى التى ألغت نظام المجلسين، وفرضت مجلساً واحداً للأمة أو الشعب بالتعيين فى صورة انتخاب وهمى أو صورى، وهو قرار خائب جهول.. لقد ناديت فى أكثر من مقال بجريدة الوفد إعادة المجلس الرئيسى الثانى مجلس الشيوخ فى صورته التى كان عليها قبل كارثة 23/7/52! وهو ما أكرره الآن!.. وبالنسبة للمرأة ومن يرون منحها تمييزاً إيجابياً، أسوق ما يلى باختصار شديد: إن كل المشاكل للمرأة فى مجملها، ومنها ارتفاع نسبة العنوسة والتصاعد المستمر فى سن الزواج والطلاق بل والقتل.. حيث وصلت نسبة الطلاق إلى 70% فى سنوات الزواج الأولى، وغير ذلك ضم كثير، كله كان ترتيباً على ترسانة القوانين المنسوبة إلى حقوق المرأة!.. وكأنه لم يكن كافياً توالى احتلالها، لا شغلها، لكثير من المناصب فائقة الحساسية دون تدرج وظيفى لها أو بها بأسلوب هطول القوانين، من أعلى قبل أن تنبت من القاعدة!.. الذين رأوا صحة ذلك كانوا يدللون على منطقهم بما هو مستقر تحديداً بالدول الإسكندنافية متجاهلين تماماً أن المرأة بهذه الدول منفلتة إلى أبعد مدى!، ولكن لماذا فاتهم أو غاب عنهم الاستدلال بمنطق شعوب غربية أخرى، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها، فالنساء حتى الآن صاحبات نسب متدنية بمجلسيها!.. ولم تصل قط سيدة لرئاسة هذه الدولة، لم يشر أحد أبداً إلى ظلم المرأة بها!.. فى إحدى المناسبات البرلمانية ذكرت وأرجعت الأستاذة الدكتورة الفاضلة فرخندة حسن انخفاض مستوى التعليم لعدم الاهتمام بالمرأة، ومع احترامى وتسليمى بالأهمية القصوى لدور الأم فى نطاق الأسرة أوضح أن كثيراً من المناصب والوظائف والأعمال لا تناسب المرأة لمواءمات وظيفية لا لمواءمات كفاءة ذهنية!.. وأخيراً وفى ختام.. إن أمهات معظم رموز مصر نساء عاديات، ومن مستويات تعليمية متواضعة وكثرة منهن لم يحصلن على تعليم يتجاوز الابتدائية أو الإعدادية، ولعلى أشير إلى إحدى العظيمات التى أنجبت المرحوم العالم الجليل أ. د. أحمد حسن زويل، وهى من دسوق مركز قريتى سنهور المدينة، ومنهن أيضاً الأمهات العظيمات اللاتى أنجبن نجيب محفوظ وطه حسين والعقاد والفريق أ. ح. محمد نجيب وغيرهن كثيرات.. لم تعلُ أصواتهن ليطلبن شيئاً، وإنما علت أعمالهن علواً شاهقاً وقدمن أروع أمثلة الرعاية لأبنائهن فوصلوا إلى قمم تطاول عنان السماء!