عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعونى أبدأ بتعريف أطفال الشوارع أو الأطفال بلا مأوى، ولكن تعبير أطفال الشوارع هو المصطلح الأكثر انتشاراً للتعبير عن الأطفال تحت سن 18 عاماً الذين يعيشون بلا مأوى ويقضون ساعات طويلة من يومهم إن لم يكن يومهم كله بالمساحات العامة والشوارع بلا روابط أسرية وينتشرون بكثرة فى الدول النامية، وينقسم أطفال الشوارع إلى ثلاثة أقسام أولهم (القاطنون بالشوارع) وهؤلاء ليس لهم روابط أسرية ولا عائلات، فهم يعملون ويعيشون بالشوارع، وثانيهم (العاملون بالشوارع)، وهؤلاء لهم عائلات تعيش فى المناطق المهجورة والعشوائيات ويتواجدون بالشوارع من أجل العمل والكسب سواء بطرق مشروعة أو غير مشروعة وثالثهم (أسر الشوارع) وهؤلاء يعيشون هم وعائلاتهم بالشوارع يعملون ويتكسبون ثم يعودون مرة أخرى لأسرهم فى محل إقامتهم فى الشارع.

وأرى أن أطفال الشوارع (أطفال بلا مأوى) من الشرائح الأكثر تهميشاً فى المجتمع لذلك من الناحية التربوية أقترح إنشاء مدرسة واحدة بكل محافظة من محافظات مصر ليكون المجموع 28 مدرسة تحت مسمى (المدرسة المصرية البديلة للإعداد والتأهيل) تكون مدرسة داخلية بها أساسيات وعوامل المعيشة مثل السكن والطعام والشراب ومدة الدراسة بها عامان يلتحق بها الأطفال بلا مأوى (أطفال الشوارع)، بحيث تكون مجموعة مدارس تحت رعاية وإشراف لجنة معتمدة من مجلس الوزراء، أعضاؤها هم (وزير التربية والتعليم – وزير التضامن الاجتماعى – وزير الداخلية – وزير الشباب والرياضة)، على أن يتلقوا الرعاية النفسية وإعادة التأهيل النفسى والاجتماعى والتدريب على المهارات الحياتية وبناء الثقة وتعلم القراءة والصحة العامة والتغذية.

وبعد انتهاء العامين يتم دمج هؤلاء الأطفال فى المدارس العامة بعد إعادة التأهيل والتدريب طبقاً للشرائح العمرية، وبهذا نكون قد قضينا على مشكلات كثيرة بالمجتمع مثل (ظاهرة تسول الأطفال – الإرهاب) وغيرها من مشكلات تعتبر قنابل موقوتة تهدد المجتمعات والأوطان، أما عن الفوائد والمكاسب المتعلقة باقتراحى فهى كثيرة وتنعكس بدورها على المجتمع والوطن ككل، منها استغلال جزء من الثروة البشرية المهدرة فى إصلاح الوطن وتحقيق جزء من العدالة الاجتماعية المتكاملة وإزالة أى وصمة عار متعلقة بأشخاص هؤلاء الأطفال.

وأقترح أيضاً أن يقوم متخصصون بوضع دليل للمدربين والمعلمين حول تقنيات التعليم ذو الأغراض المتخصصة خاصة بالنسبة لهذه الفئة المستهدفة التى أكتب عنها مقالى هذا، وأخيراً أوصى بالتعاون المشترك بين هذه المدارس البديلة والمدارس المحلية العامة بالمحافظات عن طريق تبادل الزيارات والخبرات لصالح المجتمع، وهكذا أكون قد استكملت (المشهد الثامن عشر) من كتاباتى عن تطوير التعليم فى الوطن، وإلى اللقاء فى مشهد جديد عن التربية والتعليم إن شاء الله.

[email protected]