أحوالنا
ساعات وتنطلق دورة الألعاب الأوليمبية الجديدة المعروفة باسم دورة ريو ٢٠١٦. ويشارك فى هذه الدورة ما يزيد على عشرة آلاف وخمسمائة رياضى يمثلون مائتين وخمس دول، ويتنافسون على حصد الميداليات فى ثماني وعشرين لعبة حتى انتهاء الدورة فى ٢٢ أغسطس الحالى.
وقد حظيت ريو دى جانيرو بشرف استضافة هذه الدورة الحادية والثلاثين للألعاب الأوليمبية متفوقة بذلك على مدن أخرى منها مدريد الإسبانية وشيكاغو الأمريكية وطوكيو اليابانية التى ستكون مضيفة الدورة التالية فى عام ٢٠٢٠. وتعتبر ريو دى جانيرو أول مدينة فى أمريكا الجنوبية تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية وثانى مدينة فى أمريكا اللاتينية فى استضافة الحدث بعد مكسيكو سيتى فى عام ١٩٦٨. وتشهد هذه الدورة مشاركة دولتين لأول مرة فى الألعاب الأوليمبية هما جنوب السودان وكوسوفو.
تشارك مصر فى هذه الدورة ببعثة كبيرة تتألف من ١٢٢ رياضياً وهى أكبر بعثة تمثل مصر فى تاريخها الأوليمبى. وفى تصريحات المسئولين الأوليمبيين المصريين ما يفيد بأن البعثة لن تكتفى بالتمثيل المشرف ولكنها سوف تنافس على الميداليات. وكانت الآمال معلقة على حصد ثمانى ميداليات فى الرماية والتايكوندو ورفع الأثقال رجال والخماسى الحديث والسباحة والمصارعة والملاكمة وألعاب القوى (رمى الرمح). إلا أنه جرى استبعاد بطل رماية الرمح إيهاب عبدالرحمن من المشاركة فى الدورة بسبب احتواء آخر عينة من التحاليل التى أجريت له على منشطات محظور تناولها. وقد نفى اللاعب بشدة تناول أى منشطات وقال إنه تناول بانتظام مكملات غذائية غير محظورة، وأنه أجرى العديد من التحاليل التى كانت نتيجتها سلبية مع تناوله هذه المكملات. على أية حال نرجو أن يتمكن اللاعب من إثبات براءته حتى يتمكن من مواصلة مسيرته وحصد الميداليات مستقبلاً. وقد شهدت دورة ريو العديد من المشاكل أثناء فترة الإعداد وكان أبرزها انتشار فيروس زيكا فى البرازيل والذى ينجم عن نوع من البعوض يسمى (الزاعجة المصرية) ويتسبب فى تشوه الأجنة وضمور الجمجمة. وقد تسبب ذلك فى اعتذار العديد من المشاهير عن حضور الدورة الأوليمبية. كما أفادت الأنباء بأن ولاية ريو دى جانيرو تعانى من أزمة مالية طاحنة، وقد انعكس ذلك فى عدم جاهزية القرية الأوليمبية التى تستضيف رياضيى العالم مما حدا بالبعض إلى البحث عن إقامة رياضييهم خارج القرية وفى فنادق باهظة التكلفة.
وإذا كانت التحاليل الطبية قد حرمت إيهاب عبدالرحمن من المشاركة والفوز بميدالية، فقد تسببت التحاليل التى أجريت على أبطال دورة لندن ٢٠١٢ فى فوز الرباعة المصرية عبير عبدالرحمن بالميدالية الفضية بعد أن كان ترتيبها الخامسة، حيث قامت اللجنة الأوليمبية الدولية بسحب ثلاث ميداليات من صاحباتها لثبوت تعاطيهن منشطات وتصعيد البطلات التاليات فى الترتيب، وبذلك استعادت عبير لقبها المفقود والذى أضاع لفترة طويلة شغفها باللعبة ودفعها إلى التقاعد. ومع استعادة اللقب قررت البطلة العودة إلى الملاعب والاستعداد لدورة طوكيو القادمة. وربما كانت هذه الواقعة بشارة خير لبعثتنا الأوليمبية وتساعد فى شحذ الهمم وجلب مزيد من الميداليات. دعاؤنا لهم بالتوفيق ولا ننسى توجيه الشكر إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيسه صفاء حجازى على نقل هذه الدورة المهمة على شاشات الاتحاد التى ستمكننا من معايشة هذا الحدث الكبير وخاصة أنها ستمكن الشباب من أن يحلموا بغد يحلون فيه محل أبطال العالم وهم يحطمون الأرقام القياسية فى كل اللعبات.