رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اسمحوا لى

فى اللقاء الشعبى والرسمى الذى أعلن فيه رئيس الوزراء ترشح مشيرة خطاب أمين عام اليونسكو ألقت مشيرة كلمة بليغة بدأتها (باسم الإنسانية وما نتمناه لها.. وباسم السلام وما نرجوه منه.. وباسم مصر وما تمثله للإنسانية والسلام والحضارة) أى مدخل بليغ وذكى اختارته السفيرة مشيرة خطاب بنت مصر الفخورة بمصريتها وبعلمها وقدرتها على تقديم رؤية مصرية إنسانية للعالم أجمع.

إن ترشيح مشيرة خطاب يعطى دليلاً على أن مصر الرسمية قد تغيرت بعد الثورة، فلم يتم ترشيحها بشكل فوقى بعيداً عن الناس، بل كان نتيجة مشاركة مجتمعية من الوزارات ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنى لاختيار مرشح مصر لهذا المنصب المهم.

لقد تقلدت مشيرة خطاب مهاماً كثيرة فى ظروف حرجة وصعبة فكانت سفيرة فى جنوب أفريقيا أثناء التغيرات العنيفة فى المجتمع، وفى المجلس القومى للطفولة والأمومة بعد أن طالت مفاصله التجمد، وفى وزارة الأسرة والسكان حيث كان ينظر لها باسترابة وتشكك من قوى الرجعية!! وتقلدت مهاماً كثيرة أيضاً فى وزارة الخارجية والأمم المتحدة، وهى لم تعمل أبداً فى كل هذه الأماكن بشكل تقليدى روتينى، بل كانت تتمتع برؤية عصرية وقدرة على الإنجاز وشجاعة فى الدفاع عن مواقفها خاصة تلك المتعلقة بخلق ثقافة داعمة لحقوق الإنسان وفى مقدمتها الحق فى الحصول على أعلى مستوى ممكن من التعليم والحق فى حرية التعبير والمشاركة، ولم تتخل أبداً عن الثقافة فى كل المجالات التى عملت فيها، بل كانت الثقافة هى الوعاء والوسيلة الناجحة من أجل تعزيز قيمة العلم وحقوق الإنسان والحق فى التعليم.

وهى قادرة علي القفز فوق كل الصعاب فى مهارة وحنكة شديدة وعلى قيادة مجموعات عمل وكوادر بشرية يقدر عددها بالآلاف من مصر والدول العربية.

ومنذ أن تركت العمل الحكومى كانت إسهاماتها الدولية والعمل من أجل مصر فى الخارج وفى كل المجالات، فاختيرت فى ديسمبر 2013 من ضمن أعظم خمس ناشطات حقوق الإنسان فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ودعيت فى كثير من المحافل الدولية الثقافية والحقوقية، فألقت فى مجلس العموم البريطانى خطبة عن نساء مصر تحت اسم (نساء مصر بين الثقافة والتعليم بطلات غير متوجات).

كما دعتها كثير من المؤسسات والمراكز البحثية فى واشنطن وإيطاليا ولبنان والمغرب وغيرها للمشاركة فى موائد مستديرة ولقاءات، فكانت خير سفيرة شعبية فى مصر.

وقد ختمت مشيرة خطاب كلمتها فى حفل ترشيحها بقولها (كانت مصر دائماً رائدة للعقل والتسامح والاعتدال.. وكانت منارة للحرية، ونتطلع أن تقوم بهذا الدور من خلال اليونسكو).

ونحن أيضاً نتطلع مع بنت مصر النجيبة والمدهشة مشيرة.