رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.. ما الذى ساقه وزير خارجيتنا للذهاب إلى إسرائيل عقب عودة نتنياهو من زيارته لدول أعالى النيل والتى أشاد فى مجلس وزرائه بنتائجها الإيجابية والتى نعتبرها خصماً من رصيد مصر عند دول أعالى النيل، خاصة أثيوبيا التى استقبلته بحفاوة من رئيسها وبرلمانها، ولابد أنه قد تفاوض مع رئيس وزرائها لمزيد من الدعم الإسرائيلى لسد النهضة مالياً وتكنولوجياً لغرض فى نفس يعقوب الذى عبَّر عنه زعيم الصيونية تيودور هرتزل عام 1903 عندما قدم مشروعاً للحكومة البريطانية لكى توفر لإسرائيل (مستقبلاً) حصة من مياه نهر النيل الواصلة إلى مصر، ويتحقق شعار إسرائيل التاريخى المنقوش على واجهة الكنيست حالياً (من النيل إلى الفرات) وكاد الرئيس السادات أن يحقق حلم إسرائيل عام 1979 عندما أعلن عن توصيل مياه النيل إلى صحراء النقب والقدس فى مقابل تنازل مناحيم بيجين عن تشدده فى مفاوضات كامب ديفيد بخصوص حق الفلسطينيين فى عاصمة لهم بالقدس الغربية، ولكن مناحيم بيجين رد عليه بعنجية قائلاً: بأن مياه النيل لإسرائيل فكرة عظيمة ولكن القدس ستظل عاصمة إسرائيل إلى الأبد، ولم ينل مصر إلا ثورة عارمة ضدها فى أثيوبيا والسودان.

ولم يصلح الرئيس مبارك الوضع بل زاده سوءًا بعد تعرض موكبه بأديس أبابا لمحاولة اغتياله، فقاطع أفريقيا كلها بما فيها أثيوبيا التى تلقت تشجيعًا من أمريكا والصهيونية العالمية للضغط على مصر فى أعالى النيل وإجبارها على توصيل مياه النهر إليها، وتؤيدها فى ذلك أوغندا وكينيا ومجموعة مؤتمر عنتيبى، وأصبح الوضع صعباً ومؤلماً بالنسبة لمصر التى شطحت دبلوماسيتها وأرسلت وزير خارجيتها إلى نتيناهو كما لو كانت تريد أن تقول له (حمدا لله على السلامة).

نقول لطلاب الحقوق إن الدبلوماسية هى إدارة الشئون الخارجية للبلاد بمهارة لتحقيق أفضل النتائج. فمتى تعمل دبلوماسيتنا على ذلك؟