رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

مبروك.... أثبت مجلس النواب وجوده وفاعليته وتمثيل الشعب وتحقيق طلبات.... قرر المجلس إلغاء حكاية (التوقيت الصيفي) الذي يربك البلد وليس له فوائد توازي (اللخبطة) في المواعيد.... كان الناس حينما يسألون أحداً: الساعة كام؟.... ثم نقول له متسائلين بحق: الساعة واحدة صيفي وإلا شتوي؟!.... ثم مواعيد الصلاة أكثر الأمور (لخبطة) بلا داع!

وحسناً قررت الحكومة الاستجابة لقرار مجلس النواب.... نعم هناك قانون وكان يجب إلغاء القانون قبل إلغاء مضمونه والقانون لازال قائماً.... وكان من الممكن تأجيل التوقيت الصيفي حتي يتم إلغاء القانون.... ولكنها مجرد شكليات.... نعم رجال القانون حريصون علي الاجراءات والقرارات السليمة التي لا تخالف الدستور.... ولكن الدنيا صيف وحر ورطوبة وغلاء.... الناس مش ناقصة التلاعب بها.... كل ما أرجوه أن تكون الحكومة لم تلغ التوقيت في صفقة خفية غير معلنة.... الإلغاء وتنفيذ قراركم مقابل (هدية) الموافقة علي الميزانية التي تعاني من عجز بمقدار الربع! فضيحة!

(....)

سبق أن كتبت قصة التوقيت الصيفي من (جوجل) ان فكرته ترجع إلي عام 1784.... كان هناك عالم أمريكي اسمه بنيامين فرانكلين قد رأي ان التوقيت الصيفي له عدة فوائد أهمها: عدم توافر البترول والطاقة عموماً في هذا الوقت المبكر.... ولكن في نفس الوقت التوقيت الصيفي له فوائد صحية، فالاستيقاظ بدري.. ساعة قبل الموعد القديم فيه فائدة ضخمة للصحة عموماً.... ثم الانتاج أكثر بنشاط أكبر رغم عدم زيادة ساعات العمل... ثم الهروب من حر الصيف صباح كل يوم لمدة ساعة.

ثم جاء عالم آخر... بريطاني الجنسية اسمه وليام لنت أصدر منشوراً يؤيد فيه التوقيت الصيفي لأسباب أخري لم يذكرها (جوجل) وكان ذلك عام 1908 وتم عرض الأمر علي مجلس العموم 1909 فرفضه!.... وفي عام 1916 خلال الحرب العالمية الأولي طبقت ألمانيا التوقيت الصيفي لا لشيء إلا لتوفير الطاقة التي تحتاجها ألمانيا بشدة.... بعد أسبوع واحد كان مجلس العموم البريطاني يطبق التوقيت لنفس السبب فقط! وتبعته مصر في الأربعينيات أيضاً لتوفير الطاقة لا أكثر.... وحتي اليوم كل الكلام عن التوقيت الصيفي لتوفير الطاقة.... أما حكاية انه مفيد للصحة فلم يتحدث أحد عنها! علي العموم تم إلغاء هذا النظام نهائياً في المستقبل بعد إلغاء القانون!

(....)

بقي موضوع الصحافة القومية.... ومشروع تشكيل مجلس أعلي للصحافة برئاسة الرئيس السيسي فوراً.... لحل مشاكل الصحافة الحالية فقد انتهت مدة عمل رؤساء الإدارة والتحرير منذ شهور عديدة.... وأصبح أداء هؤلاء ينطبق عليه المثل: يا مسافر كتر من الفضائح!.... رئيس مجلس إدارة أكبر جريدة لم يعد يكتب مقاله الأسبوعي كل يوم اثنين ويأتي إلي مكتبه قليلاً وإذا حضر لا يريد اتخاذ أي قرار.... وكل الاجتماعات أو الاحتفالات في الجريدة لا يحضرها.... كذلك رئيس مجلس إدارة صحيفة يومية أخري تفرغ لتصفية حساباته مع زملاء قدامي له! أصبح الوضع في الصحافة القومية لا يطاق.... وكل يوم تأخير فيه خسارة مادية ومعنوية.... فهل يتم مجلس النواب جمايله ويتم تشكيل مجلس الصحافة الأعلي الجديد.... ياريت.