رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

تصدت جريدة «الوفد» لموضوع شديد الأهمية كان عنوانه النواب يزوغون و«عبدالعال» يكافئهم بزيادة بدل الجلسات كما جاء بعدد 19 يونيو 2016، وفى العدد السابق بالجريدة كان هذا المانشيت المثير (عقب زيادة موازنته لمليار جنيه.. خبراء: البرلمان لا يراعى ظروف الفقراء.. وموظفوه يلتهمون معظم الموازنة) لقد ترددت عند كتابة هذا المقال لأن  الموضوع على جانب غير يسير من التعقيد لأنه يختص بمجلس نيابى ولأنه قد يجر القلم إلى سوابق مجالس خلت!.. أثارت سخط الرأى العام ومنها تكرار ظاهرة تغيب النواب عن حضور الجلسات العامة!. وتجلت مرة أخرى فى المجلس الحالى الذى رفع بدل الجلسات من 150 إلى 300 جنيه! وجاء بوفد  19/6/2016 فقرة نصها (ولعل حدوث ثمانى حالات طرد فى 120 يوما أحد أهم الأسباب و أن هذا الرقم لم يحدث من قبل فى أى برلمان – كما أورى مدير المركز الوطنى للاستشارات – وله دلالة تكمن فى أن حالة التوتر التى ظهرت بين المنصة والنواب أدت إلى الطرد! وكشفت جريدة الوفد أن الموازنة المالية للبرلمان للعام الحالى شهدت زيادة كبيرة بلغت 997 مليون جنيه، حيث تضاعفت الموازنة مرتين خلال 6 سنوات.. وأكد عادل الصفتى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الموازنة للعام الحالى بها خطآن : الأول فى زيادة حجمها بهذا الشكل غير الطبيعى حيث وصل إلى مليار جنيه والثاني فى وضعها رقم واحد.. ويضيف قائلا بأن وجود 3200 موظف بالبرلمان هو سبب هذه الأزمة !..وكاتب هذا المقال لا يرى ذلك ولا يرتئيه لأنها مشكلة عامة  خلقتها أنظمة حكم ما بعد 23/7/52 ولكن هذا لا يبرر مطلقا أن يكون ما يتقاضاه عضو المجلس فى دورة كاملة أضعاف مضاعفة لكل ما يتقاضاه جامعى طيلة مسيرته الوظيفية حتى وكيل وزارة!..

حسنا ما أبداه د. سعيد اللاوندى الخبير فى الشئون السياسية من أن زيادة موازنة البرلمان لتصل لمليار جنيه أمر خاطئ لا يراعى الظروف المعيشية التى يعانى منها الشعب المصرى.. مضيفا (أعضاء البرلمان عايشين عيشة الطاووس وسايبين الفقر ينهش فى الناس).. أما ما قالته الأستاذة الفاضلة وكيل لجنة التعليم بالبرلمان من حتمية تهيئة مخصصات للنواب لكى يستطيعوا أن يؤدوا مهامهم إلى أن وصلت بأن موازنة  هذا المجلس هى أقل من كل برلمانات العالم.. الأستاذة الفاضلة دلينى على مجلس واحد فى العالم نص على حتمية وجود 50 ٪ على الأقل.. أكرر على الأقل من العمال والفلاحين بالمجلس.. ودلينى  على مجلس واحد –  رقص فيه الأعضاء علنا في قاعة البرلمان عندما عدل عبد الناصر عن التنحى بعد الهزيمة المرة القاسية وضياع كل سيناء ومصرع آلاف الشهداء من خيرة جنود وضباط الجيش وكان المفروض أن يحاكم المتسبب ولاء للشعب وللحق و عدل القانون وسيادته!.. إليك سيدتي الجليلة هذه المعلومة.. كان رئيس المجلس عبد السلام باشا فهمى جمعة رئيس المجلس في الحكومة الوفدية يستقل القطار من طنطا حيث يقطن حتى القاهرة ومنها تقله عربة المجلس إلى مقره بالمجلس!.. فأين هذا من مخصصات رؤساء المجالس في عهد الأشاوس من السيارات الخاصة وكم عددها وأثمانها وماذا لو وضعت مخصصاتها في أحد البنوك فماذا كان سيكون العائد  وعلى أى بند يضاف؟!.. وأخيرا وليس آخر الذين يريدون مقارنة مخصصات مجالسنا النيابية بتلكم الأوروبية والأمريكية يسقطون عمدا أو سهوا مقارنة موازنات الصحة والتعليم ومرتبات العاملين بهذه الدول!.. عند هذا الحد ألجمت قلمي عن المزيد والله يهدى الجميع إلى ما فيه الخير والحق والعدل.