رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

صدق أو لا تصدق.. البرامج الدينية فى رمضان هى الأقل مشاهدة من برامج الطبيخ، وكل المسلسلات وبرامج الهجايص.. وصدق أو لا تصدق أنها توضع على الخريطة والناس نيام.. بالعربى يتم اختيار التوقيتات «الميتة».. السبب أن وكالات الإعلانات اختارت التوقيتات الحيّة.. والسؤال من الذى يعطى الحياة للتوقيتات؟.. هو هذا الصائم، الذى يتسلى مرة بالغش وأخرى يلعب بالنار!

لا شك أن هناك برامج كثيرة تتحدث عن الدين والصيام والمعاملات.. لكنها إما برامج فاشلة، أو أن المتلقى أصبحت لديه اهتمامات أخرى.. جانب ساهم فيه المشاهد نفسه، وجانب آخر ساهمت فيه الفضائيات نفسها.. وبالتالى كانت نسبة المشاهدة منخفضة بصورة ملحوظة بسبب قلة الدعاية، وغياب صور مقدميها عن تصدُّر البانرات والإعلانات على الطرق السريعة، وعرضها فى توقيتات «ميتة»!

آخر دراسة على برامج رمضان الدينية أكدت أن غالبيتها تبث قبل الإفطار مباشرة، أو قبل أذان الفجر بقليل أو بعده.. وهى الفترة التى تقل فيها نسبة التركيز، أو يذهب فيها المشاهد إلى النوم.. لم تذكر الدراسة أن الأمر يتعلق بمصداقية المشايخ.. لكنها ذكرت أن كثيرًا من الدعاة يقدمون برامج تليفزيونية وأخرى إذاعية.. النقطة الأخرى تتعلق بأن المشاهد فقد الثقة فى المشايخ بعد حكم الإخوان!

قرأت خبرًا تقول فيه السيدة مها مدحت، مدير عام البرامج الدينية فى التليفزيون، إن البرامج الدينية لها نسبة مشاهدة عالية فى رمضان عكس باقى أشهر العام.. هذا صحيح فى إطار النسبة والتناسب.. لكنه بالمقارنة ببرامج المطبخ يصبح أقل بكثير جداً.. ولكنها قالت حتى تتحقق نسبة مشاهدة عالية للبرامج الدينية فهى تحتاج إلى دعاية وإبهار، وهذا غير موجود مثل البرامج الأخرى للأسف!

وأقول أيضاً إن برامج الدين لم تؤثر، وإن المشايخ فقدوا تأثيرهم، بدليل أن كارثة الغش المروعة التى تؤرق مصر حدثت فى رمضان والناس صيام.. فهل نقف عند محتوى يتحدث عن تأثير القطة السوداء على المصلى، أو دخول الحمام بالرجل اليسرى ام اليمنى.. من المهم تغيير هذا المحتوى.. ومن المهم أن يكون المشايخ مثقفين، وليس لأنهم يرجعون إلى كتب التراث والسلف الصالح!

غير منطقى أن تكون برامج الأكل هى الأعلى مشاهدة، وتشاركها المسلسلات وحتى الإعلانات، فى المقابل تكون برامج الدين درجة تانية.. ما معنى هذا؟.. هل لأن الأكل يمثل نسبة كبرى من اهتماماتنا فى شهر رمضان؟.. هل لأن معدلات استهلاكنا من الطعام تتفوق على مثيلاتها فى الأيام العادية؟.. هل استوعبنا بالطريقة هذه مفهوم الصيام؟.. نحن للأسف لم نفهم حكاية الصيام، ولم نفهم معنى الفريضة!

آخر كلام:

يا جماعة، لا نريد برامج دينية تكلمنا عن الرجل اليمنى والرجل اليسرى.. ولا نريد برامج تكلمنا عن لبس الساعة فى أى يد.. نريد مشايخ فاهمة ومشايخ لها قبول شعبى.. ساعتها ستكون جاذبة للجمهور.. للاسف عندنا مشايخ حلنجية.. هم سبب الهروب.. وهم سبب الفشل.. لذلك رأينا من يغشون وهم صيام!