رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

هل تعلمون شيئاً عن جمعية تسمى الجمعية العامة لأصدقاء السائح!

الجناح الشبابى المتطوع لخدمة السياحة والسائحين بمصر، أسسها رجال وسيدات أفاضل عام ١٩٦٩، أى منذ ٤٧ عاماً، فكرة ولدت لمؤسسها المغفور له اللواء محمد فولى، حين تم تكليفه بمسئولية المرافقين بمؤتمر الشباب الأفروآسيوى بدعوة من الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.. حيث رأى اللواء الفولى أن يستعين بشباب الجامعات الذين يجيدون اللغات لمرافقة الوفود الشبابية المشاركة بالمؤتمر، متطوعين لا يأخذون أجراً أو أتعاباً، بل يقومون بهذا الواجب حباً فى بلادهم ومشاركة فى حدث قومى، دعا إليه رئيس مصر.. شباب نادتهم بلادهم ووثقت بهم وغرست فيهم الانتماء، وأنهم قادرون على الأداء والمشاركة الوطنية، وأشعرتهم الثقة بالنفس، وأنهم يقومون بدور مهم، وهو حقاً مهم، فهم مرافقون للضيوف وملاصقون لهم.

ونجحت الفكرة تماماً وأثنى عليها الرئيس ومنح صاحب الفكرة وساماً من أوسمة الدولة.. وهنا فرضت الفكرة نفسها لماذا لا يكون هناك كيان دائم شعبى وليس حكومياً يضم هؤلاء الشباب للاستعانة بهم فى مثل هذه المؤتمرات، وتم تأسيس الجمعية العامة لأصدقاء السائح بتبرع مالى من مجموعة المؤسسين، وتم تجميع الشباب، وبدأ العمل، وهنا تنبه المسئولون بهيئة تنشيط السياحة ووزير السياحة لهذا الكيان الشعبى الشبابى المتطوع، وقرروا دعم الجمعية مادياً سنوياً لتغطية المصاريف الإدارية من إيجار المقر لمكافآت العاملين الإداريين بالجمعية، لتكون الجمعية بأعضائها الجناح الشعبى لتنشيط السياحة بمصر، وتفانى الشباب، وانتشرت الفكرة وتأسست الأسر بمختلف الكليات الجامعية وكذا الفروع بالمحافظات.

وقام شباب الجمعية بمرافقة الوفود المختلفة وأعضاء المؤتمرات والبطولات الرياضية، بل شكلوا مجموعات عمل بالمطارات والمتاحف والمناطق الأثرية لخدمة السائحين وحل مشاكلهم ليسوا كمرشدين سياحيين بل كشباب مصرى متطوع يهدف لمعاونة ضيوف مصر منذ وصولهم حتى مغادرتهم، وذاع صيت الجمعية وشبابها بين دول العالم، ودعا كثير من الكتاب السياحيين الأجانب إلى اللجوء لشباب الجمعية أثناء زيارتهم لمصر فى حال الاحتياج لمعاونتهم.. فقط طلب رقم الجمعية أو اللجوء لشبابها فى الأماكن السياحية المختلفة بزيهم وشاراتهم المميزة دون أجر تطوعاً فى حب هذا البلد.

ومرت السنون وجاءت الثورة المجيدة ٢٥ يناير وتعاقب الوزراء ورؤساء هيئة التنشيط السياحى، وتم قطع الإعانة السنوية عن الجمعية ليكافح أعضاؤها لتغطية تكاليفها الإدارية حتى أصبحت عبئًا على هؤلاء المتطوعين، وأغلقت الجمعية الشبابية التطوعية أبوابها وانصرف الشباب وبداخلها غصة ومرار لعدم الالتفات الى جهودهم التطوعية، وكأنه احتفال بعام الشباب الذى دعا إليه الرئيس!

السيد وزير السياحة والسيد رئيس هيئة تنشيط السياحة، هل تعلمان بهذا؟.. هل يرضيكما هذا؟.. ننتظر تدخلكما العاجل لإنقاذ الجمعية، ونطالبكما بدعمها، فإنها تعمل معكما لخدمة القطاع السياحى بمصر بمتطوعين شباب ليسوا موظفين يتقاضون الرواتب.. وإلا لا تعيراها اهتمامكما واستخرجا شهادة وفاتها مزيلة بخاتم النسر المبجل.