رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 نظمت وزارة التربية والتعليم احتفالية الطلبة الوافدين المبدعين، واستهدفت الاحتفالية تكريم الطلاب الوافدين فى مصر. يبلغ عدد الطلاب الوافدين 82960 طالبا وطالبة من مختلف الجنسيات. وتنظم الوزارة هذه الاحتفالية بهدف تشجيع الطلاب الوافدين على المشاركة فى الأنشطة المدرسية التى تضم: مسابقات فنية، وأدبية، وعلمية، وثقافية، وموسيقية وإبراز الطلاب الموهوبين فى هذه المجالات.

هنا لابد أن نتوقف عند العنوان الذى أعلنته وزارة التربية والتعليم «احتفالية الطلبة المبدعين»، لأن هذا العنوان يحتاج إلى تدقيق. أشعر بالخجل عندما أجد تصريحا من مسئول فى وزارة التربية والتعليم يخلط فيه بين مصطلحى الإبداع والموهبة. فما تم عرضه فى هذه الاحتفالية أنشطة متنوعة، ومن المنطقى أن نشجع جميع الطلاب على المشاركة النشطة فى الأنشطة. وتستهدف هذه الأنشطة تحديد المواهب فقط وليس تنمية الإبداع. وعلى سبيل المثال، فإن الطالب المتفوق فى النشاط الموسيقى يعزف قطعة موسيقية، يستطيع أى شخص أن يقوم بنفس النشاط وربما بكفاءة أفضل. أما اذا تم استخدام مصطلح الإبداع، فهذا يعنى أن يقوم الطالب بتأليف مقطوعة موسيقية ليس لها نظير، وهذا يعنى أن لدينا نماذج مختلفة من لودفيج فان بيتهوفن.

وأعتقد أن جميع المجتمع المصرى، يشعر أن وزارة التربية والتعليم فى الوقت الراهن، تفتقر لمقومات الإبداع. فلم نسمع عن معلم مبدع ولم نسمع عن حصص دراسية مخصصة لتنمية مهارات الإبداع لدى الطلاب والأكثر من ذلك، أننا إذا حاولنا اختبار العديد من المعلمين فى مهارات الإبداع سنجد أنهم يفتقدونها.

خاطبت السيد وزير التربية والتعليم مرارا وتكرارا أن يتحرى الدقة فى أى تصريح صادر عن الوزارة، فمن العيب أن نجد خلطا فى المفاهيم بين المسئولين فى وزارة مسئولة عن تنمية وعى الطلاب، وتشكيل هويتهم. وعلى أى حال، أشكر وزارة التربية والتعليم على الاهتمام بالطلاب الوافدين ومحاولة دمجهم فى نسيج المجتمع المصرى.

سكرتير الهيئة الوفدية