عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهل الشر.. تعبير استخدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى.. دون أن يحدد من هم بالتحديد، والكلمة على اتساعها تفتح الباب إلى تصنيف فئات مختلفة من المجتمع خاصة أن هناك أزمات حادة بين النظام وفئات من المجتمع محسوبة على ثورتى يناير و30 يونيو فأهل الشر وفق هذه الأزمات لم يعد قاصرًا على قوى الإرهاب أو جماعة الإخوان ومن وراءها من دول وأجهزة، ولكن مع كل أزمة تقوم الآلة الإعلامية الموالية للنظام بتصنيف هؤلاء بالأعداء وأنهم ضد الرئيس وضد الإنجازات وضد الدولة، وعادت تهمة قلب نظام الحكم توجه لكل من يعارض أو يبدى رأيًا، وآخر من تم تصنيفهم من قبل أجهزة الأمن ورجالها فى الإعلام هم الصحفيون. ونجحوا فى دق إسفين بينهم وبين شخص الرئيس.

وتحولت كلمة أهل الشر إلى لقب يطلق على كل من يقول لا.. بغض النظر عمن هو وما هو تاريخه وما هو موقفه من ثورتى يناير ويونيو؟ وانضم إلى هذه الطائفة شباب كل ذنبهم أنهم قالوا لا، هؤلاء الشباب الذين شاركوا فى ثورة يناير وثورة 30 يونيو ولولا هاتين الثورتين ما كان هؤلاء موجودين الآن فى السلطة أو فى البرلمان أو فى الحكومة.

وأعتقد أن الرئيس السيسى يقصد بهذه العبارة قوى الإرهاب الأسود وحلفائه من أجهزة مخابرات أجنبية وقوى الفساد التى تعطل أى إنجاز يتم على الأرض، فالقوتان هما الأخطر على أى دولة.

ولا أعتقد أن الرئيس يقصد الإعلاميين ولا الصحفيين ولا دعاة الحرية ولا منظمات حقوق الإنسان ولا النقابات المهنية والعمالية، فهؤلاء هم سند الدولة وضميرها الحى اليقظ، ومنذ أن قال الرئيس هذه العبارة شنت الحكومة حملة مكثفة على هذه القوى وكان هناك من يتعمد إحداث وقيعة بينها وبين الرئيس فى خطة واضحة لعزله عن المجتمع، وهو الأمر الذى يجب أن يتنبه إليه الرئيس أن قوى الشر هى المستفيد الأول من حالة عزله عن الناس وإدخاله فى معارك غير مجدية مع قوى المجتمع الحية التى بعملها على الأرض تؤكد أن مصر دولة مستقلة وقوية وليست أشباه دولة تعادى الحريات والمجتمع المدنى وتخشى الشفافية.

والشىء اللافت للنظر أن الحكومة وأجهزة الأمن فى معركتها مع الصحفيين - كمثال- تعاونت مع رموز الفساد فهى الرموز التى حشدت عشرات من الفقراء وتجار البشر للتظاهر أمام نقابة الصحفيين بدون إذن بالتظاهر وتم نقلهم بأتوبيسات شركاتهم والغريب أن نفس الأجهزة التى ادعت أن اقتحام النقابة تم لتنفيذ القانون تترك عشرات الألوف ممن صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية أحرارًا فى الشوارع وفى بيوتهم دون أن يمسهم سيف القانون.

إن تحالف لوبى الفساد مع جماعات النفاق والجهل السياسى مع أجهزة الحكومة هو أخطر على مصر من قوى الشر التى يقصدها الرئيس، وهذا التحالف هو فى الحقيقة يشوه أى إنجاز يتم على الأرض.. هذا اللوبى صوته عالٍ ولديه آلة إعلامية قوية تصدر لنا الخوف وكل من يكشف مخططاتهم هو خائن وعميل.. وهم من يمنحون صكوك الوطنية لمن يسير فى ركابها.

هؤلاء هم أخطر على الرئيس وعلى شعب مصر وعلى كل إنجاز يتم فى مصر.