رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

التاريخ يعيد نفسه.. يا مصريون راجعوا تاريخكم، لا أعنى الماضى السحيق ولكن فى عمر الدول وتاريخها يقول المؤرخون التاريخ الحديث، ولكنى أفضل أن أقول عنه الأمس القريب فى أوائل السبعينيات عند رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، رحمه الله، وتولى نائبه السادات حكم مصر!.. دولة تعيش فترة قيل عنها النكسة.. الله لا يعيد أيامها.. شعب مهزوم عسكرياً وحالته الاقتصادية فى الحضيض ومتدهور اجتماعياً لا فنون ولا رياضة.. نستطيع أن نقول إننا كنّا شعباً مكسوراً.. مصر أكبر دولة عربية تعيش نكسة من كل النواحى.. ما هذا القدر الذى يتولى فيه شخص رئاسة بلد على هذا الحال.. وفوق هذا تركة مثقلة بمراكز قوى يظن كل فرد منهم أنه الأجدر بقيادة هذا البلد ولكنهم اتفقوا على شىء واحد هو الاستهانة بهذا الرئيس الجديد.. ناهينا عن سياسة الحزب الواحد الاتحاد الاشتراكى.. فلا ديمقراطية ولا حرية وانتهاك حريات وتنّصت على الكل لدرجة أن كل واحد من مراكز القوى يتنصت ويتجسس على الآخر.. كنّا شباباً تائهاً لا يدرى ماذا يدور حوله.. ولكن الرئيس السادات قرر أن يواجه كل هذا وأن يرث هذه التركة الثقيلة، وكان همه الأول إعادة بناء الجيش وتحرير سيناء وبناء ديمقراطية وتحرير اقتصاد وإعادة الكرامة والإعداد للمعركة.. وكان الشعب عجولاً يريد أن يتم كل هذا بين ليلة وضحاها!.. لم يرحموه ألا تتذكروا عام الحسم وحينما لم يُتح له القيام بالحرب، طلعت النكات وحكاية الضباب.. وهو يتحمل ويصبر لأنه لا يستطيع التصريح بخططه فليس كل شىء يقال، وجاءت اللحظة المناسبة، وحارب وانتصر، وأعاد حرية تكوين الأحزاب وصنع علاقات دولية على أعلى مستوى تليق بأكبر دولة عربية، وكله مؤرخ ومسطور بس فين اللى يتذكر.. ويتفكر.. فإن الذكرى تنفع المؤمنين.. ولم نعرف قدر هذا الرجل إلا بعد غيابه بسنوات طويلة.. سبحان الله.. كان فى إمكانكم الالتفاف حوله كشعب عريق صاحب حضارة إنما انقدنا لأصحاب السبوبة والعملاء.. كأننا لا نعرف قيمة الأشياء إلا بعد فقدانها!

ونجرى ونلهث بين صفحات التاريخ حتى نصل لتركة الرئيس السيسى ألا نجد تشابهاً كثيراً فى الأعباء والمخاطر.. فترة حكم إخوان عمالة وخيانة وفساد وإرهاب شرس حقير ودوّل تخطط وتمول لتركيع هذا البلد والمصيبة الكبرى الطابور الخامس والسادس والسابع من ولدوا وأكلوا وشربوا وتعلموا من خير هذا البلد أمسكوا بخناجر الغدر والخيانة ليطعنوا مصرنا فى ظهرها.. في رأيى الشخصى هذا القدر متشابه ويعيد نفسه.. فلنتدبر ونعِ الدرس جيداً.. ربنا حامى مصر وأكرمنا برجل يعرف ربه جيداً مخلص لبلده ابن المؤسسة العسكرية التى ترفرف إعلامها عالياً.. تمسكوا برئيسكم الذى أنقذ الوطن ممن لا وطن لهم من إخوان الشياطين أبناء إبليس.. نحيط بك يا ريس ونحبك ونثق فيك ونفديك ولن تركع مصر ولن تنكس أعلامها أبداً.. سلمت يا مصرنا.