عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ماذا يحدث عندكم؟ هذا السؤال طرحه صديق من متابعى الشأن العام فى مصر، فقلت: ماذا تقصد فقال: كل يوم أزمة بين الحكومة والمجتمع، وعندى اعتقاد أن هناك من يريد العودة بمصر إلى عصر الصوت الواحد أى  فترة الستينيات من القرن الماضى.

فقلت: إن أى محاولة لإرجاع مصر للخلف سوف تفشل لأن الشعب واعٍ والشباب قادر على الدفاع عن ثوراته حتى وإن علا صوت من يدفعنا للخلف.  فرد قائلاً:  أعتقد أن الأمور مختلفة، وأضاف: تعال نرتب الأحداث والوقائع ونربطها ببعضها فمنذ أن قال الرئيس السيسى «يا بخت عبدالناصر بإعلامه» ورغم التوضيحات التى تلت هذا التصريح  إلا أنه قد تبعه وقائع وشكوى الرئيس من الاعلام المستمر وانه يركز على السلبيات دون الايجابيات.

ثم كانت البداية مع نقابه الأطباء والاعتداءات المتكررة والممنهجة على أطباء فى أماكن عملهم حتى انعقدت الجمعية العمومية التاريخية للنقابة التى نجحت فى الحد من الاعتداءات لكن مازالت التحرشات مستمرة.

وقال إنه بدون سابق إنذار تم إحياء قضية تمويل منظمات المجتمع المدنى فى الجزء الخاص بجمعيات ومنظمات ومراكز حقوق الإنسان وبلغ عدد المحالين إلى قاضى التحقيق 3500 منظمة تم تصفية العدد إلى 250 منظمة ورغم أن هناك منظمات تعمل وفق قانون الجمعيات الأهلية أى أنها تخضع بالفعل للرقابة الحكومية السابقة واللاحقة من قبل وزارة التضامن وبدلاً من محاسبة الرقيب  تم إحالة المراقب إلى القضاء ومع عودة منع الأنشطة فى الفنادق والأماكن الخاصة لباقى المؤسسات مما يشير إلى تضييق منهجى على أنشطتها ورفض أى عمل مشترك مع جهات حكومية .

وقال: لماذا تثار هذه القضية الآن ولماذا لم يثر الجزء الخاص بالجمعيات الدينية الخيرية وفوضى جمع التبرعات؟ رغم أن لها ملفًا فى نفس القضية، ثم التحرش بنقابة المحامين وأخيرًا ما حدث مع نقابة الصحفيين وظهور اللجان الالكترونية التابعة للدولة التى قادت هجومًا عنيفًا على النقابة، وعلى الصحفيين والدعوات لإغلاق النقابة وغيرها من دعوات وسب وشتم الصحفيين واستعانة الدولة بالمأجورين والبلطجية لحصار النقابة تحت حماية الأمن وتوجيه منه وبدون تصريح للتظاهر وفق قانون التظاهر، وقال: بماذا تفسر كل هذا؟

فقلت له : إن معركة الصحفيين هى الآن ليست مع الدولة أو وزارة  الداخلية  فهذا الخلاف سوف يحل  لكن معركتها مع أعضائها  الذين دافعوا باستماتة عن إهانة كرامة نقابتهم ومهنتهم وفضحوا  أنفسهم بأنهم رجال أمن أكثر منهم صحفيين والحجة أن النقابة صعدت بدون مبرر متجاهلين الحصار الذى فرض عليها  والاستعانة بالمأجورين للاعتداء على الصحفيين  والحجة أن الداخلية نفذت القانون وان النقابة تأوى مجرمين وغيره من المبررات أكدت أن المناصب التى هم فيها والتى تولوها كانت بدعم من أجهزة الأمن وكانوا عيون الأمن على  زملائهم.

فيوم الأربعاء الماضى حمل الرسالة للدولة واحتشاد شباب الصحفيين خلف نقابتهم سوف يسقط أى محاولة لكسر هيبتها وهؤلاء هم الذين سوف يتصدون لأى محاولة للعودة إلى الوراء مهما فعل من يدعون أنهم من المصلحين وأصحاب الصوت العاقل من محاولات  لتبرير الأفعال الخطأ التى تقوم بها الحكومة ومن يريدون العودة إلى الوراء، فمصر بشبابها  قادرة على التصدي لعصابات  النفاق والرياء ورجال كل عصر.