رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

عندما حرَّض الإخوان الإرهابيون على قَتلِنا، ووضعونا فى قائمة طويلة لصحفيين وإعلاميين، لم أجد أحدًا من الزملاء الصحفيين أو الناشطين ينتفض متضامنًا معنا، ولم أسمع صوتَ زاعق منهم يحتج ويشجب ويدين.. كان وَضْع صحفيين وإعلاميين فى قائمة «سوداء» بقرار «اخوانى»، وليس بقرار من النيابة، أو بحكم قضائى، ورغم ذلك لم يعترض أحد ولم يقف على سلم نقابة الصحفيين أى زميل.. واليوم يحتج المحتجون، ويهددون بالاعتصام، وحجب الصحف، اعتراضًا على تنفيذ قرار قضائى من النيابة العامة، بضبط وإحضار اثنين، أحدهما عضو بنقابة الصحفيين.. ماذا حدث؟ ولِم هذه الصحوة الصَّاخبة؟ وهل الاحتجاج كان بسبب ما يسميه البعض «اقتحام» مبنى النقابة، أم الاحتجاج  كان على القبض على الصحفى وزميله؟

طريقة القبض على الصحفى وزميله فى مبنى النقابة، ورد الفعل من مجلس النقابة، أشعل الموقف وخلق أزمة لم يحسن أحد إدارتها..  شهدنا نجاحًا معهودًا فى خلق الازمة وإشعالها، ورأينا فشلًا ــ معهودًا أيضًا ــ فى إدارة هذه الأزمة.. أخطأت الداخلية بِتَسرُعِها فى القبض على المَطْلٌوبَين، دون تنسيق مع نقيب الصحفيين. وأخطأت النقابة بإشعالها الموقف، وانسياقها وراء أشخاص هدفهم الأول والأخير غير أهداف جموع الصحفيين، الذين باتوا يشعرون بأنَ مقر النقابة لم يَعُد بيتهم، ومجلس النقابة لا يُعَبِّر عنهم..

الخاسر الأوحد من الأزمة المشتعلة على سلم النقابة هم الصحفيون، فلم يعد هناك تعاطف كبير معهم فى الشارع. الرأى العام يصفهم بالتعالى، وتحدى القانون، وكأنَّ على رءوسِهم الريش.. الأصابع تُشير، والألسنة تصف الصحفيين بصفات لا يليق أن يتصفوا بها.

 الرأى العام يسأل لماذا لم يسجل أى صحفى دخول الشرطة لمقر النقابة، لنعرف هل هو دخول عادى أم عملية اقتحام أم تفتيش؟.. ويتساءل: أين تسجيلات كاميرات النقابة للحدث، لنعرف ماذا حدث؟.. ويُبدى الكثيرون اندهاشهم  من المستوى الفكرى لبعض أعضاء مجلس النقابة، الذين أطلّوا من شاشات الفضائيات يشرحون موقف النقابة، فظهروا كأنهم أسوأ المحامين فى أهم قضية..

آن الأوان أنْ تعود النقابة لأصحابها، وحان الوقت لتهتم بقضايا المهنة، بل لم يعد هناك وقت لِنُهدِرَه فيما لا يفيد.. قانون الاعلام المُوَّحد أهم وأوْلَى بالوقفات والاجتماعات.. مشروع القانون به ألغام مطلوب إزالتها قبل تفجيرها فينا..