رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

نعايش الهجمة الشرسة على وزارة الداخلية وضباط الشرطة والأمناء والجنود.. تجمع الثعابين والعقارب مع الذئاب والضباع لينهشوا فى هذا الجهاز الوطنى الذى يعمل أعضاؤه بلا تخاذل ولا كلل.. مرتبات هزيلة لا تفى بأدنى مستوى للحياة الكريمة لهم ولأسرهم.. ليست مرتبات فقط، بل معاشات أيضاً لمن تقاعد منهم محملاً بأمراض الخدمة مثل القلب والسكر والضغط.. فلا كرامة اليوم ولا غداً.. بل حُرم أعضاء هذا الجهاز من أدنى مساحة من الحقوق، فقط التزامات فى كل شىء حتى الاستشهاد.

إن من يقبل هذا فهو يسعى لإسقاط هذا الجهاز، الهجوم الهجوم الهجوم، وتأليب المواطنين عليه، وإثارة مشاعر الكراهية له.. خطة مجربة، وما زلنا نذكر يوم ٢٨ يناير، يوم غياب الشرطة والأمن والأمان، وتولى البلطجية والمجرمين زمام الأمور.. هل ما زلتم تتذكرون نقاط تفتيش ما كان يقال عنه اللجان الشعبية، وأنت ترى شبابًا ضائع يوقفك ويسألك عن هويتك ويفتشك ويدورحول سيارتك بكلب بلدى أجرب للكشف عن المفرقعات!! برشام بقى.. وإعلام مرتزق مدفوع الأجر عميل يجسم بعض التجاوزات، وإعلام وطنى محترم يجاهد ليواجه.. لإقرار الحق وليس تطبيلاً كما ينعتونهم.. سبحان الله إن صوت الخونة أعلى.. 

هلا نظرنا إلى أعضاء هذا الجهاز الذين يقدمون كقربان لتهدئة الأوضاع.

لا يوجد جهاز فى مصر تسلب حقوقه ويهان ويعنف ويتلقى الضربات مثل جهاز الشرطة.. أليس هذا الجهاز هو من يعمل ليل نهار فى كل مناحى الحياة بمصر من أول ضابط المرور، مروراً بالأقسام والمراكز بمحافظات مصر وأجهزة البحث الجنائى، وأجهزة الأمن الوطنى والموانئ، والمطارات، والكهرباء والضرائب والمسطحات المائية والنقل والمواصلات والجوازات والتموين والأموال العامة والإطفاء والدفاع المدنى والإنقاذ ومكافحة المخدرات والآداب والأحوال المدنية والسجون.. هو فاضل إيه فى مناحى حياة المواطنين لا تقوم الشرطة بدورها.. المواطنة اللى بتختلف مع زوجها يذهب للمأمور علشان يصلحها.. ولّا المواطن اللى بيضيع كلبه ولّا قطته عايز الشرطة تبحث عنه للعثور عليه.. فيه حاجة كده فى العالم؟.. وأين المقابل.. لا شىء، يتلم عليك شوية بلطجية يقتلونك أو يوسعونك ضرباً ولا دية لك، بل أنت المذنب لأنك مارست حقك الشرعى والقانونى كأى فرد فى هذا البلد!.. أتذكر يوم كان ممدوح سالم رئيساً للوزراء وتلقى طلباً من وزارة الداخلية للنظر فى أمر مرتبات الشرطة.. فكان رده: «أبلغهم بأننا أصحاب رسالة ولسنا موظفين».. عجباً يا سيدى.. الشرطة بكل أعضائها تقبل بهذا وتقوم به، ولكن ألا يكون من واجب الدولة أن تؤمن لأصحاب الرسالة المعيشة الكريمة.. والمواطنون أيضاً، فيكفى أصحاب الرسالة كلمة شكر، فهم أصحاب العيون التى باتت تحرس فى سبيل الله.. أليس هذا قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

معاً مسئولين ومواطنين لحماية هذا الجهاز الوطنى، وألا تجعلوه ضحية وتقدموه قرباناً، ونكون قد نفذنا خطة العملاء الدنيئة.

سلمت يا مصر وتحيا مصر