رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يريد البعض إسقاط النظام بإسقاط الدولة بما تشمله من مؤسسات واقتصاد ومواطنين، وهو فى حقيقة الأمر يمثل حول عقلى يحتاج إلى عنبر الخطرين بالعباسية للأمراض النفسية؟ الهدف المعلن منهم أن تتم محاصرة الدولة المصرية بمصائب خارجياً وإغراق الدولة المصرية فى المصائب داخلياً. داخلياً يقومون على دعم الإرهابيين فى سيناء وإشاعة الفتنة والهرج بين المواطنين وخارجياً تزييف الوقائع إعلامياً واجترار أنشودة حقوق الإنسان وبالذات للخارجين على القانون تحت زعم حرية التعبير! وحتى يكون ما نتحدث عنه جلياً سنأخذ من كل مصائب داخلية يروجون لها مصيبة، ومن كل مصائب خارجية يفتعلونها أخرى؟ فى الداخل يروجون لعدم وجود طعام، وأن الغلابة يأكلون القمامة، وأن النظام يسرق خزائن الدولة وأن دماء الأحرار والحرائر من الثوار تسيل كالأنهار وفى برد الشتاء تتحجر كجبال من الفخار! أما موضوع الأكل والشرب فالجميع من الطبقة المحدودة أصبح لديهم القدرة على شراء اللحوم والأسماك من منافذ البيع بالسيارات المتنقلة، وأما معدومو الدخل فيقوم بنك الطعام ومؤسسة مصر الخير بما يجب تجاه الغالبية منهم، وهى أمور موثقة ومعلنة ليست فى حاجة إلى إثبات. ما يحتاج إلى إثبات هى مسألة بحور الدم لمن يسمونهم الأحرار والحرائر من الثوار؟ بداية على ما يثورون، وأين قُتلوا ومن هم المتهمون بقتلهم ودلائل صحة الاتهام، وهى معلومات غير متوافرة لدى الجميع!

وهل عندما يتظاهرون يقومون على احترام قانون الحق فى التظاهر بإخطار الجهات المسئولة؟ كيف نستطيع عدم تطبيق القانون على من يخالفه؟ ولأنهم يملكون هذا القدر من الجدل العقيم سيقولون إن ذلك يمثل قمعاً لحرية التعبير وحقوق الإنسان، والواقع يقول إن ذلك يمثل خرقاً لاحترام القانون ويختزل حقوق الإنسان فى حرية التعبير السياسى بما يحمل فى طياته من خلالهم السباب والإهانة ويتناسون حقوق الإنسان فى التعليم والصحة والمسكن وواجبهم تجاه ذلك من خلال دفعهم الضرائب المستحقة عليهم إلا إذا كانوا من العاطلين!

خارجياً يرى البعض أن موضوع مقتل «ريچينى» لم يكن سوى محاولة يائسة منهم لإلصاق تهمة قتله بالمؤسسات الأمنية المصرية، حيث إن الواقع القانونى للحادثة يجعل البينة على من ادعى كانوا هم أو دولة القتيل، وهى مصيبة مختلقة، ولذا لن نخوض فيها إلا بعد وضع التحدى أمامهم: «إذا كان لديكم دليل فلتقدموه»؟ إلا أن أمر جزيرتى صنافير وتيران قد أخذ من اللت والعجن ما فاق الحد! لذا فإن التعامل مع ما يدبرونه من مصيبة فى ذلك الأمر لا يتعدى الفعل فقط وإنما يصل إلى نتائج هذا الفعل؟ هنا يجب أن نضع أمام أصحاب متلازمة «سلم الصحفيين» نتائج ما يطالبون به، وهو أن الجزر مصرية وانتهى الكلام، ولكن حديث قوات حفظ السلام بهاتين الجزيرتين له شأن آخر، حيث إنها بصدد إعادة الانتشار فى المنطقة (ج) وستقوم بإخراج قواتها من هذه المنطقة وهنا ينشأ رد فعل من ثلاثة اختيارات:

1- أن تقوم الدولة المصرية بترك الجزيرتين دون قوات حماية؟

2- أن تقوم القوات المصرية بفرض حمايتها وسيطرتها على الجزيرتين مما يعد خرقاً لمعاهدة السلام؟

3- أن تقوم الدولة المصرية بوضع قواتها على الجزيرتين وإعلان الحرب على إسرائيل؟ هم فى حقيقة الأمر يبحثون عن المصائب من خلال أفعال وافتعال، ولكن نتائجهما ليس سوى كوارث محققه ليس لنا فقط ولكن سيكونون هم فى أول الطابور الذى يعانى من الإحباط أو من عنبر الخطرين أو من الفرم. اللهم أهدنا فيمن هديت.

استشارى جراحة التجميل