رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

أشد ما يكون العجب والمفارقة، أن يستند المغرضون – ولا أقول الجهلاء – على ما قاله «عبدالناصر» من أن جزر تيران بخليج العقبة مصرية، وهل كان له أن يدعى بغير ذلك، وهو الذى تسبب بجهالة مطلقة فيما آلت إليه الأمور، التى أشعلها بغلق المضايق وطرد القوات الدولية التى كان وجودها أيضاً نتيجة حماقة أخرى منه.. وكل هذا تم دون حوار مع الشعب أو علمائه ومثقفيه!.. حديث «عبدالناصر» فى هذا الموضوع مضحك ومزايدة سمجة مرفوضة للأسباب: 1- تقديراته وشطحاته تسببت فى احتلال إسرائيل لكل سيناء والأراضى العربية فى الجولان التى لا تزال محتلة حتى الآن. 2- لأنه استغفل الشعب المصرى بالسماح لإسرائيل بالملاحة فى خليج العقبة عقب الهزيمة المرة المروعة ولم يخطر أو يُعلِم المصريين بها أو بأسبابها.. نكرر لم يُعلِم المصريين عنها شيئاً على الإطلاق. 3- لأنه ودون أي استعدادات ولتضخيم ذاته بادر باستفزاز العدو والقوات الدولية! والنتيجة قهر المصريين بنزواته ومات وإسرائيل تحتل كل سيناء والمضايق بما فيها تيران وصنافير مع عبثها بكل القيم التى لا مجال لذكرها بالمقال. ولكن المتصايحين عن كل ذلك ساهون.. لقد شد انتباهى ما جاء بمقال الأستاذة نوال مصطفى «قصة جزيرتين» بجريدة «الأخبار» فى 19/4/2016 (لم يفتح الحوار المجتمعى من خلال الإعلام بشهور قبل إعلان سعودية الجزيرتين)، وهى ترى أن هذا يرجع لخطأ الساسة فى التوقيت ثم تردف (ليفجر هذا غضباً شعبياً مبرراً من وجهة نظرها..).. يا أستاذة نوال، الكثيرون من أصحاب الأصوات العالية هم قطاع ترفضه الغالبية الساحقة من الشعب المصرى.. أيضاً أرانى أختلف جذرياً مع بعض ما جاء بمقال الأستاذ حسن حامد بوفد 21/4/2016 ومنه وصفه للبكباشى – المقدم حاليا!- جمال عبدالناصر حسين خليل سلطان بالزعيم، وعموماً هو حر طبعاً فيما يراه وما يرئيه.. وأيضاً قوله (ترسيم الحدود مع المملكة السعودية، التى بموجبها تتبع تيران وصنافير المملكة، وقد قوبل ذلك بمعارضة شديدة من قطاع لا يستهان به..)!!!..وكان الأدق والأصح – من وجهة نظرى أن تكون الفقرة كما يلى: (وقد قوبل ذلك بمعارضة غير رشيدة من قطاع حنجورى عالى الصوت.. هزيل.. هزيل.. ثم قوله – الأستاذ حسن حامد- (التى بموجبها تتبع..) وهى فقرة خاطئة تماماً.. صحتها (التى بموجبها ترجع).. أما مقال الأستاذ إبراهيم الصياد (الجسر وعودة الحلم العربى) بنفس العدد بالجريدة.. ففيه فقرة لا ينبغى أن تمر مر الكرام وهى (ويعد الجسر معبراً ﻹحياء الفكر القومى العربى الذى توارى منذ أكثر من أربعين عاماً..) وهذه الفقرة تعنى اتهاماً مباشراً لعهدى حسنى مبارك ومحمد أنور السادات! بل إن المفارقة المذهلة هى أن الملك فاروق هو أول من أطلقها، ونادى بها وليس أبداً.. أبداً.. أبداً جمال عبدالناصر وقد ذكرت هذه الحقيقة وأسانيدها الموثقة فى مقال معروف جيدا بجريدة «الوفد» ومن يشأ أن يطلع عليها فليحصل عليها من شبكات الإنترنت!!

الجزيرتان تيران وصنافير هما جبليتان ذات طبيعة صخرية.. فى ختام.. أيها المزايدون لن ينفعكم صياحكم.. القيادة السياسية المصرية على أعلى درجة من الوطنية.. موتوا بغيظكم! الجزيرتان سعوديتان بالعلم والجغرافيا والتاريخ.. وسلام على من اتبع الهدى.