رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام

العنوان السابق ليس لى، ولا موضوع المقال، فهما رأى للمثقف والمُفكر الدكتور على الحفناوى، وجدته يتوافق مع رأيى فى موضوع جزيرتى صنافير وتيران.. وقد وجدتُ أنَّ رأيه جدير بأن يقرأه قراء الوفد، فأفسحت له هذه المساحة ليقول:

 ((لم أكن أنوى الكتابة عن قضية جزيرتى تيران وصنافير، لولا كم الأسئلة التى أتلقاها من كل من التقيتهم خلال تواجدى بالقاهرة ، فأتشرف بالرأى التالى:

«شوية» عيال جهلاء عمرهم ما فتحوا أى كتاب، ولا تبحروا فى أى قراءة سياسية أو تاريخية، ولا فَهِموا الفرق بين الألف وكوز الدرة، فقرروا بموجب «الثورية الساذجة»، أو بموجب كرههم للنظام الحاكم، أو بموجب اشمئناطهم من «العسكر» على حد تعبيرهم، أنْ يتبنوا فكرة أنَّ الجزيرتين مصريتان، وأنَّ الرئيس تنازل عنهما.

وأعيب على الدولة أنَّها لم تعلن عن هذا الملف وتشرحه بأسلوب علمى فى الوقت المناسب، قبل وضع الجميع أمام الأمر الواقع، بلا اعداد للاعلام، الذى لايزال يبحث عن المجد بالصريخ فى الميكروفونات. والأغبى والأفظع من ذلك أنْ نجد إعلاميين «مُهمين» بمعايير اليوم، يسيرون فى هذه الزفَّة الكذَّابة. بل ونجد من يدَّعى أن الجزيرتين قد ارتوتا بدماءٍ مصرية، دماءُ «العسكر» الذين يرفضونهم ويتهكمون عليهم، وبالتالى فالجزيرتان مصريتان.. وبهذا المنطق، تُصبِح المكسيك مصرية، فقد ارتوت أرضها بدماء مصرية، وكذلك الكونغو واليمن وفلسطين.. كما أعيبُ على علماءِ التاريخ والجغرافيا والقانون الدولى العزوف عن المُشاركة لتوضيح الفرق بين السيادة على الأرض وملكيتها وبين الإدارة لحساب الغير. مثال حلايب وشلاتين، حيث السيادة والملكية كانتا لمصر، وقد تركنا الإدارة للسودان فى الماضى بموجب اتفاقيات، ثم استرجعناها مرة أخرى.

أنا لا أتفق ولم أتفق أبدًا مع الفكر الوهَّابى، ومع ذلك لن أدَّعى حقًا لمصر هو فى الحقيقة ثابت للدولة السعودية... ولا تعارض بين الموقفين، بل بالعكس، فاتباع مبدأ الأمانة العلمية، يفرض علينا قول ما لنا وما علينا.

يا سادة.. الوطنية ليست حكرًا على أحد، ويقينى أنه لا يوجد مصرى يقبل التفريط فى شبر واحد من الأرض. والوطن فى غنى عن هذا اللغو والتهريج الانفعالات السطحية والضجيج العبيط، وأتمنى ألا يقع أهل وطنى فريسة لهيصة العيال ومهيصة الإعلام)).

 

[email protected]