رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأ العد التنازلى لانطلاق الألعاب الأوليمبية الصيفية ريو دى چانيرو ٢٠١٦ حيث ستنطلق المنافسات يوم ٥ أغسطس حتى ٢١ من نفس الشهر

حيث ستجرى الألعاب بمدينة ريو الساحرة وبعض منها بمدينة ساو باولو ومدينة برازيليا .... ٢٠٥ دول سيتنافس ابطالها فى الألعاب المدرجة بالبرنامج الأوليمبى للالعاب الصيفية ولأول مرة ستشارك جنوب السودان وكوسوڤو... من هذا المنطلق نستطيع ان نقول انه باق من الزمن أيام ويأتى الامتحان وفى الامتحان يُكرم المرء أو.... ونستطيع أيضاً ان نقول «اللى ذاكر ذاكر» بلغة الثانوية العامة!!! 

أبطالنا وبطلاتنا الذين تخطوا أول حاجز للتأهل للمشاركة فى طريق التتويج الأوليمبى حلم كل رياضى... ومن خلال تجربتى فأوليمبياد ريو ٢٠١٦ هو خامس أوليمبياد أشارك فيه بدءاً من سيدنى ٢٠٠٠ كنائب لرئيس البعثة المصرية المشاركة ثم أثينا ٢٠٠٤ التى أثلجت قلوب المصريين بخمس ميداليات للتايكوندو والملاكمة والمصارعة ثم بكين ٢٠٠٨ ثم لندن ٢٠١٢ كرئيس للبعثة... تجربتى كإدارى مع البعثة المصرية او مع الاتحاد العالمى للتايكوندو كنائب للرئيس أستطيع ان أقول انها ايام الإبهار والرهبة وعظمة الحدث الرياضى الكبير، آلاف المشاركين من أقطار العالم يتجمع ابطالها فى قرية واحدة شىء رهيب ومخيف لنا نحن العواجيز فما بالكم بشباب الرياضيين المشاركين بالمنافسات الذين يراودهم حلم اعتلاء منصة التتويج وتقلد الميدالية الأوليمبية ورفع علم بلادهم وسماع أناشيدهم الوطنية.. رهبة ما بعدها رهبة.. حصاد تعب وجهد سنوات... قلوبنا مع أبطالنا وبطلاتنا الشباب.... ولكن حتى نرفع العبء عن على كاهل ابنائنا لابد من وقفة مع النفس وليسأل كل منا نفسه هل قمنا بما يجب علينا ان نقوم به هل أدى كل منا دوره فى الإعداد لهذا الحدث أم كلٌ ترك الحمل على شبابنا وإذا جاءت الميدالية وحدث النجاح فهنا ستنشق الأرض ويظهر مائة أب له !! وكل فرد فى المنظومة سينسب النصر لنفسه وانه لولاه ما جاءت الميدالية وكله عايز يطلع فى الصورة !!!! أما لا قدر الله لم يحدث فستنصب المشانق وكل سيلقى بتبعة الاخفاق على الآخر... وكلها كام يوم وتهدأ العاصفة وتشكل اللجان للدراسة والفحص وكعهدنا باللجان بمصر ستنتهى إلى تقارير ومجلدات توضع بالثلاجة بجوار سابقتها...

لذا يجب السؤال الآن وقبل المنافسات فى هذا الوقت بالتحديد توجه  الأسئلة؟؟؟ بدءاً من وزارة الشباب والرياضة ومروراً باللجنة الأوليمبية ثم الاتحادات ثم الأطقم الفنية حتى اللاعبين... هل أدى كل منكم دوره؟؟؟

سؤال بسيط جداً... المحاسبة الآن...  وليس بعد الألعاب...

وقبل التصاوير وقبل الاتهامات... هل قامت الوزارة بتمويل عملية الإعداد والرعاية وحينما نتحدث عن الرعاية فلها المرتبة الاولى الرعاية البدنية والصحية والاجتماعية.. موال كبير أخشى ان يكون المسئول يظن انه بمجرد توقيعه عَلى شيك الدعم قد أدى دوره!! لا وألف لا، ليس هذا هو الدور.

ولكن هل حللت مشاكل اللاعبين بكلياتهم ومدارسهم هل وفرت الأطباء النفسيين لهم لإعدادهم لتخطى الحاجز النفسى لرهبة الأوليمبياد هل حللت مشاكلهم الاجتماعية لهم ولأسرهم... هل وهل وهل... أشياء كثيرة لا يستطيع القيام بها إلا المسئول الرسمى... هل قامت اللجنة الأوليمبية بمراجعة خطط الإعداد وأوجه الصرف يوماً بيوم؟ هل قام الاتحاد بدوره إدارياً وفنياً كأداء المدربين وتنفيذ خطط الإعداد وهل قام اللاعبون بدورهم بجدية وانتظام... منظومة أو فلنقل سيمفونية... هل الأداء كان على المستوى الذى يخرج لنا معزوفة راقية أم نشازاً ....

ان المال الذى تم إنفاقه من مال الحى كلنا شاركنا فيه كل شعب مصر شارك فيه... هل تم الصرف والإنفاق بما يرضى الله وضمائركم ام كباب وكفتة وفنادق وتذاكر طائرات وفسح وسياحة والاسم معسكرات واحتكاكات...

اتعشم ان نكون قد مسسنا الحقيقة فى عجالة... فرصة أبنائنا كبيرة، قلوبنا معهم، ولنفرح جميعاً من أجل مصر...

صبحكم الله بالخير يا أهل المحروسة...