رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

من الذى يروّج الشائعات ضد زيارة خادم الحرمين لمصر؟.. هل هى قوى داخلية، أم قوى خارجية؟.. وهل هى قوى إقليمية، أم قوى دولية؟.. ما هو الهدف؟.. ولماذا استهدفوا الزيارة بالدعاية السوداء؟.. لماذا خرج خبر تعيين الحدود البحرية قبل أن يتم التوقيع؟.. لماذا تم تصديره باعتباره تنازلاً عن جزيرتى صنافير وتيران، وليس استردادهما؟.. لماذا قالوا إن «مصر تبيع نفسها»، وأن «عواد باع أرضه»؟!

فتش عن الأطراف التى تبحث عن الوقيعة.. فتش عن الأطراف التى انزعجت من التقارب المصرى السعودى.. فى الحقيقة ليست طرفاً واحداً، ولا دولة واحدة، لكنها عدة أطراف انزعجت من توحيد القوتين الكبريين فى المنطقة.. ما جرى نوع من إجهاض القوة العربية.. وما جرى نوع من الضربة الاستباقية.. تبدأ بإثارة قصص وهمية، ثم تشكك فى القيادة، ثم تنتهى أخيراً إلى بث شائعة يُعتقد أنها حقيقة!

السؤال: لماذا اختزل المراقبون زيارة خادم الحرمين، فى ترسيم الحدود واستعادة صنافير وتيران؟.. ولماذا تم الترويج مبكراً أن السعودية لا تأتى لله؟.. لماذا قيل إن مصر سوف تدفع الثمن غالياً؟.. لماذا تصور الجهلاء أن مصر تنازلت عن الجزيرتين، ولم يفكروا أنها جزر سعودية كانت تؤدى دوراً يتعلق بالأمن القومى، ثم إنها وقت اللزوم سوف تؤدى الأمر نفسه، سواء كانت تبعيتها لمصر أم للسعودية؟!

الإجابة سهلة على كل الأسئلة السابقة.. والهدف هو ضرب الزيارة.. والهدف هو إفساد فرحة التوقيعات التى تمت، وخاصة بناء جسر يربط مصر بالسعودية.. مؤكد هذا الخبر لا يسرّ كثيرين.. مع أننا هرمنا حتى يتم بناء هذا الجسر.. وحين حدث واصبح حقيقة، تمت الغلوشة عليه ببيع مصر، وحكاية عواد باع أرضه.. مع أن من روّج للأكذوبة يعرف أنها أكذوبة، وأنه يستغل «جهل الجاهلين» لا أكثر!

مصر لا تبيع نفسها ولا يمكن أن تفرط فى شبر من ترابها.. وأذكر أن خلافاً نشب فى مفاوضات طابا على 170 سم من مثلث طابا، وأن هذا الأمر أغضب شارون.. وقيل إنه اشتكى لمبارك من المفاوض المصرى، وللحقيقة فإن رد مبارك كان حاسماً حين قال: أصلها مش أرض ابوه علشان يفرط فيها.. فهل فى مصر من يفرط الآن فى جزيرتين؟.. هل يمكن أن يقدمهما السيسى هدية للملك سلمان؟.. ما هذه الغباوة؟!

يملك السيسى أن يكرم ضيفه الكبير.. يملك أن يمنحه قلادة النيل، أو يفتح له قصر عابدين، أو يجعله يقيم فى قصر القبة.. وقد حدث هذا لأوباما وبوتين ومؤخراً للرئيس الصينى.. فهل نستكثر هذا على خادم الحرمين، مع أنه فى بيت العيلة؟.. يستطيع السيسى أن يفعل ما هو أكثر.. لكن أن يصل الأمر إلى منحه جزيرتين، فهذا تخريف لا يقدر عليه إلا الإخوان، السيسى آخر من يفعل، ونحن آخر من يوافق!

شخصياً، كنت قد كتبت فى مقالات سابقة عن حضور الضيف الكبير والشقيق الأكبر، وطلبت فتح أحد قصرين، إما قصر عابدين أو قصر القبة.. وطلبت منحه «قلادة النيل»، وهى الوسام الذى يليق بمقام الملك والمملكة، ووقفته الشجاعة والنبيلة مع مصر ضد الخارج بعد 30 يونيو.. فلا هو كثير عليه، ولا هو غريب على مصر!

 

آخر كلام:

لإثبات نسب الجزيرتين، يمكن عمل تحليل «DNA» ونخلص، ونغلق ملف القضية بعدها!