رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دعانى الأب بطرس دانيال مشكوراً لزيارة سيرك فاتن الحلو لمشاركة مجموعة كبيرة من الأطفال الأيتام للاحتفال بيوم اليتيم ومشاركتهم تلك الاحتفالية، والأب بطرس دانيال هو مدير المركز الكاثوليكى للفيلم، وإلى جانب نشاطه الثقافى والفنى لخدمة الحياة الفنية فى مصر واقامة مسابقة للفيلم المصرى، فهو يقوم بنشاط خيرى صادق لوجه الله فى زيارة المرضى من كبار الفنانين أو أطفال معهد السرطان وغيرهم.

وكان مكان الاحتفال بيوم اليتيم فى سيرك فاتن الحلو التى فتحت أبواب السيرك مجاناً فى ذلك اليوم للآلاف من الاطفال الأيتام.. اضافة الى منحهم الهدايا.. وكان ذلك بعد انتهاء العرض الرائع لسيرك فاتن الحلو الذى قدمت فيه فقرات مدهشة وغير مسبوقة، وبالرغم من الاجهاد الشديد لفاتن الحلو فى ذلك اليوم فقد حرصت على مشاركة الأطفال الأيتام والتقاط الصور معهم فى انسانية بالغة وكرم لا يوصف.

والحقيقة أن سعادتى كانت لا توصف بذلك الاحتفال الذى شاركت فيه الفنانة ميرنا وليد والفنانة القديرة مديحة حمدي.. وكثير من الشخصيات العامة غير أنني في نفس الوقت لم أجد أحداً من أصحاب الجمعيات الخيرية الذين تطنطن بهم الاعلانات والاعلام ولم يكلف أحد منهم نفسه المشاركة في تلك الاحتفالية عدا القليل من جمعيات الايتام الذين شاركوا بأطفالهم في ذلك الحفل.. الذي كنت أتمنى أن تنقله كاميرات التليفزيون المصري كدعوة للمساهمة في أعمال الخير للأطفال الايتام.. فملاجئ الاطفال، خاصة الحكومية التابعة لوزارة التضامن بحاجة الى دعم من أهل الخير.. فمواردها الحكومية وحتى التبرعات لا تكفي لأطفال الملاجئ لتتيح لهم حياة كريمة، كما أنهم يشعرون بالوحدة والانعزال عن مجتمعهم، وليس احتياج الاطفال الايتام للمال فقط، بل هم في حاجة الى الحنان والاهتمام ايضاً، فاذا كنا نزكي بمالنا لمثل هؤلاء الاطفال الملائكة.. فلماذا لا نزكي ايضاً بجزء من وقتنا واهتمامنا بهؤلاء الاطفال، فهذا ما أوصت به كل الاديان.

والحقيقة أن اهتمامي بالاطفال الايتام يعود لسنوات بعيدة.. وكنت أول من تناولهم في عمل درامي عام 2000 في مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» الذي قام ببطولته الفنان الكبير يحيى الفخراني وأخرجه مخرجنا الكبير محمد فاضل.

وكانت قضية المسلسل عن الاطفال الايتام وخاصة مجهولي النسب لأن مشكلتهم في الحياة مضاعفة بكونهم لا يعرفون أباً ولا أماً ولأن المجتمع ينظر لهم نظرة قاسية ويحاسبهم على ذنب لم يرتكبوه في إنهم جاءوا للحياة بطريقة غير شرعية.

ونجح المسلسل وقتها نجاحاً كبيراً، وكنت أتمنى أن يشاركني زملائى الكتاب والمخرجون في تناولهم لقضية الايتام من خلال اعمال درامية ولكن ذلك لم يحدث للأسف لذلك اجد واجباً علىَّ أن اقدم عملاً آخر أتناول فيه قضية الايتام في مصر وقلة رعاية الدولة لهم.. في حين أن بعض، أقول بعض، وليس كل الجمعيات الخيرية المهتمة بالأطفال الايتام ورعايتهم تقوم باستغلال تلك القضية من أجل جمع الملايين ينفق الكثير منها على أصحاب هذه الجمعيات ولا يذهب للأطفال الايتام سوى أقل القليل، ولنا عودة لهذا الموضوع في القريب باذن الله.