رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كثير منّا يعلم معنى الانتماء ... والولاء ... فينتمى إلى عائلة فنقول أنا من العائلة الفلانية وأبويا فلان وجدى فلان أو الى بلدة أو إلى محافظة نعتز بانتسابنا لها فنقول انا صعيدى أو انا نوبى أو اسكندرانى أو غرباوى أو منوفى... أو أنا خريج مدرسة كذا أو كذا... أو انا نقابى أنتمى الى مهنة المحاماة أو الهندسة أو أنا ضابط دفعتى الدفعة الفلانية وزملائى فلان وفلان... على كل شكل ولون... ونذوب فى بحر الأنتماء ونقول انا سودانى أو مغربى أو سورى أو مصرى أو أو أو... المهم اننا كنّا ننتمى ونعتز بهذا الانتماء ونرضعه لأبنائنا فيترسخ فى النفس والوجدان.. ونكبر ونحيا ونموت وهو يجرى فى عروقنا لدرجة انك تصل إلى مرحلة انك تقدم روحك فداء وانتماء لما تنتمى اليه وأغلى انتماء هو الانتماء للوطن... الوطن... كلمة غالية عزيزة... هذه الأيام يشهد وطننا اختباراً صعباً نواجه تحديات من الخارج والداخل !!! اختبارات وتحديات الخارج نحن المصريين معتادين عليها على مر العصور والأجيال وواجهناها وتخطيناها وداست عليها اقدامنا بفضل من الله وقوة انتمائنا لهذا الوطن الغالى وولائنا الكامل له.. كل ما استمع الى النشيد الوطنى المغربى تأخذنى آخر ثلاث كلمات فيه وهى.. (الله.. الوطن.. الملك) لها معانى جميلة جداً... الله.. هو رب العالمين الواحد إله الجميع... الوطن..

هو الجذور والانتماء.. الملك.. هو كبير العائلة.. كما كان يقول الرئيس السادات رحمه الله... ولكن تحديات الداخل فلها شأن آخر، فهذه الأيام نجد قلة لا انتماء.. ولا ولاء.. لها.. لا لبلد ولا لأهل ولا لوطن.. لا ينطبق عليهم إلا القول الكريم.. نسوا الله فأنساهم أنفسهم.. فعلاً بتنكرهم لوطنهم فأنهم نسوا أنفسهم لا هوية لهم.. ألم يسألوا أنفسهم لمن ينتمون؟ هل سيتقبلهم أسيادهم الذين غرروا بهم.. لا والله.. وكما قال هتلر.. إن أحقر الناس هم من ساعدونى على احتلال أوطانهم... ان من تنكر وخان أهله وناسه وتراب وطنه لا يؤتمن له لقد قبض الدنانير والدراهم والدولارات ثمن الخيانة والعمالة.. وستذهب ولن يبقى إلا الْخِزْى والعار...

إن من يحاول النيل من وطننا الغالى مصر سواء من أغبياء الخارج أو من معاتية الداخل لم يعوا التاريخ جيداً فإن مصر حماها الله دائماً وليروا كم من دماء شهدائنا الأبرار من أبطال جيشنا ومن رجال شرطتنا البواسل يفتدوا بها شعبهم ووطنهم... هذه الدماء الذكية الطاهرة لم ولن تذهب هباء وإنما هى مثال للأنتماء والولاء لهذا الوطن العزيز الغالى....

ألم يتطلب منا جميعاً الاهتمام والعناية بغرس الانتماء والولاء فى أطفالنا منذ البداية كما كان يهتم آباؤنا وأمهاتنا وأساتذتنا فى المدارس بل ومدربونا فى الملاعب.. أين تحية العلم أين طابور الصباح أين أسرة الخطابة فى المدرسة أين الكشافة والجوالة أين الرياضة فى المدارس أين روح الفريق... بل أين تقاليد الجيرة فى البيوت أين شهامة اولاد البلد.. فلنبدأ يا مصريين زودوا أولادكم، حصنوهم، احموهم أنشائهم النشأة الصحيحة عودوا لتقاليدكم.. ان من يحب جاره سيحب أبناء الحى الذى يقيم فيه سيحب بلده ووطنه... عودوا فالعود أحمد... 

ويحضرنى بيت شعر له معان لمن يتفهمه... قائله الشريف قتادة أبوعزيز.

(بلادى وإن جارت على ّعزيزة.. وأهلى وان ضنوا عليّ كرام.....)

اللهم أعز مصر بناسها وأهلها.. اللهم انصر رئيسنا وجيشنا وشرطتنا... صبحكم الله بالخير يا أهل المحروسة...