رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اسمحوا لى

نعم أنا منحازة للثقافة الجماهيرية، وحينما يتهمنى البعض بأنى منحازة لبداياتى وانجازاتى فيها!! أرد عليهم بل منحازة للوطن ومنحازة لرؤسائها وشبابها الذين ارسوا دعائمها واعطوها من روحهم ووقتهم وحبهم الكثير منحازه للكبار سعد كامل مؤسسها وسعد وهبة باعث الحياة فيها مرة أخرى ومنحازة لعلى ابو شادى وفؤاد دوارة وفؤاد عرفة ويعقوب الشارونى وعمر البرعى وسيد عواد وعواطف سوكة وهيلانة سركيس وليلى صلاح وإخلاص موسى ونوال الزهيرى وصلاح شريت وأحمد سويلم وغيرهم الذين آمنوا بالفكرة واعطوا شبابهم وحياتهم من أجل أن تصل الثقافة للناس فى القرى والنجوع وفى المصانع والأماكن المهمشة والتى ازدهرت فى عهدهم!!

ولكن كيف حدثت الانتكاسة؟ هل حدثت بفعل فاعل خبيث؟ أم بفعل الظروف التى مر بها الوطن من هرتلة ومحسوبية وفساد؟ أم لأن الفكرة الرئيسية من وجودها قد ضاعت وسط هرتلة من تقلدوا إدارتها بين الاهتمام بما هو بعيد عن روحها والبعد عن وظيفتها الأساسية وهى العمل مع الجماهير بعيدا عن العاصمة!!

أعتقد أن تقاعسها عن أداء دورها كان بكل هذه العوامل مجتمعة، فبالفعل كان هناك فاعل خبيث يختار من هم بعيدون عن توجهاتها وطبيعتها، وبالفعل فقد تأثرت بالتعيينات العشوائية من الأقارب والمحاسيب بدون قدرات ولا مؤهلات تصلح للعمل فيها، وتكون النتيجة الطبيعية لهذه الاختيارات ضياع الفكرة والايمان بها والعمل من أجلها.

والآن فى هذه الأيام أمام الثقافة الجماهيرية فرصة كبيرة للنهوض والعمل مرة اخرى بشكل جاد ففى سابقة لم تحدث من قبل تهتم القيادة السياسية فى شخص رئيس الجمهورية بجهاز الثقافة الجماهيرية وأهمية دورها، ويتقلد رئاستها ابن من أبنائها هو سيد خطاب حيث كانت منابعه الثقافية والفنية الأولى قصر ثقافة الفيوم إن الثقافة جهاز منحاز للناس حيث يتبنى الموروث الثقافى والفنى المنتشر فى جميع انحاء مصر لبعثه وتقديمه فى صورة عصرية ويعمل أيضا على تبنى الافكار والمبادرات الفردية من شباب الموهوبين بعيدا عن القاهرة ورفع الوعى الفنى والثقافى لدى الجماهير ضد كل الممارسات الضارة فى المجتمع ومقاومتها وذلك بتبنى أفكار المواطنة والعيش المشترك والانتماء من أجل مجابهة الأفكار الظلامية المتعصبة التى ترفض الآخر المختلف فى اللون أو الدين والانتماء لأفكار دخيلة على الثوابت الاسلامية والوطنية وتتسبب فى تقسيم المجتمع الى شيع وأحزاب.

وهذا يحتاج الى جهد وعمل كبيرين ليس من أجل بناء مزيد من القصور، بل بتأهيل الكوادر المؤمنة بالفكرة والقادرة على العمل بين الجماهير.. وهذا والله جهد كبير إن العنصر البشرى هو الأهم والأغلى فى المنظومة الثقافية.