رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

هل أنت ممن يرون أن ثورة 25 يناير تمت سرقتها بفعل فاعل؟.. وهل أنت ممن يرون أن ثورة 30 يونيو تمت سرقتها أيضاً؟.. وهل أنت أصلاً ممن يرون أن 25 يناير ثورة، تمت سرقتها؟.. والكلام نفسه ينطبق على 30 يونيو.. ساعات يعترينا هذا الشعور.. لكننا عندما تأكدنا من سرقة 25 يناير خرجنا من جديد.. تظاهرنا فى وجه دولة الإخوان وتمردنا، وأسقطناهم للأبد، حتى طواهم التاريخ!

لكن سيبقى الكلام عن سرقة 30 يونيو هو الجديد.. فمن سرق ثورة 30 يونيو؟.. قبل الإجابة ينبغى أن تعرف أن الأستاذ حمدين صباحى، هو الذى يردد هذا الكلام الآن.. اسمع منه كلاماً كثيراً وافهمه، من مثل أن 25 يناير ثورة وليست نكسة.. وأسمع منه أن 30 يونيو ثورة وليس انقلاباً.. وبالتالى فهو لا يشبه كلام الإخوان تماماً، إلا فى السرقة فقط.. الإخوان لا يرون يونيو ثورة، وإنما انقلاب!

ربما كان الاختلاف بين «صباحى» والإخوان أنه لا يرى 30 يونيو انقلاباً.. الاتفاق فى التحرك والتوجه فقط.. صباحى يرى أن من سرق يونيو اصحاب مصالح.. لكن الإخوان يرون هلاوس أخرى.. فمن هم الذين سرقوا 30 يونيو؟.. يقول «صباحى»: «فى 30 يونيو تمت سرقة الثورة من قِبَل أصحاب المصالح، الذين اتفقوا على الجمع في الحرام بين الثروة والسلطة ضد الثورة الحقيقية».. هل تفهم شيئاً؟!

وللأمانة فقط فقد قال «صباحى» إن الإخوان سرقوا الثورة فى 25 يناير، لأن تنظيمهم منضبط ومتماسك رغم أنهم أقلية.. معناه أن الثورتين سُرقتا من وجهة نظره.. مرة من جماعة الإخوان، وأخرى من اصحاب المصالح.. وبالتالى فقد دعا المرشح السابق للرئاسة، إلى إنشاء تنظيم مدنى جديد، كبديل مدنى للسياسات الحالية، التي وصفها بـ«المستبدة».. وهو كلام يُشبه «السوفسطائيين»!

ودعنى أقول يا أستاذ حمدين: إن هذا الكلام غريب ومريب، وقد لا يجد له آذاناً صاغية، إلا عند مجموعة محدودة من الشباب الثورى، فضلاً عن جماعة الإخوان.. ومن المؤكد أنهم يحتفلون به، ويساعدون على نشره بأقصى قدر ممكن، لأنه يصبُّ فى رصيدهم.. وأتوقف هنا عند أمرين.. تهمة الاستبداد وفكرة البديل.. والأمران لهما بريقهما عند الجماعة، فهى أيضاً تروج تهمة الاستبداد، وتسعى للبديل!

لا أريد أن أظلم الأستاذ حمدين، بأنه ينفذ نفس الأجندة التى تنفذها الجماعة.. هم يتحدثون عن استبداد وفساد وهو يتحدث عن استبداد وفساد.. ربما لا نختلف معه فى بعض هذا الكلام.. لكن الكلام على إطلاقه الآن ليس مقبولاً.. لا فى التوجه ولا فى التوقيت أيضاً.. خاصة أن النظام الذى يحكم ليس نظاماً قديماً.. ولا راس النظام يقول إنه يتبع النظام القديم او اصحاب المصالح أو حتى يحميهم بأى حال!

السؤال: ما معنى «البديل المدنى»؟.. ثانياً: بديل لإيه؟.. ثالثاً: هل يعنى أن الحكم الآن حكم عسكرى؟.. نريد أن نفهم، لأن ما ينقل عن الأستاذ حمدين صباحى ربما يكون مبتسراً، أو يحتاج إلى توضيح.. هل يريد أن يقول إن الأمر لا يختلف عن عصر مبارك؟.. هل يقصد أن السيسى هو نفسه مبارك؟!

آخر كلام:

لا نستطيع تصنيف الأستاذ حمدين صباحى أبداً أنه من أعداء النظام، لأنه يقول رايه بكل حرية.. فلا أحد يصنفه هذا التصنيف ولا ينبغى.. ثانياً صباحى بالفعل صديق.. فقد حضر حفل افتتاح القناة، على بعد مترات من الرئيس والرؤساء الضيوف، لكنه ينطبق عليه المقولة الشهيرة: اللهم احمنى من أصدقائى، أما أعدائى فأنا كفيل بهم!