رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي فين؟

 

 

الهجوم علي مصر والسعودية ليس صدفة.. «أوباما» يريد تفخيخ المنطقة ويحرق الأرض قبل أن «يغور في داهية».. كنا نرقص عندما فاز.. ناسبنا الحكومة وبقينا قرايب!

 

هل الهجوم الأمريكى- الأوروبى على مصر صدفة؟.. وهل الهجوم على السعودية فى الوقت نفسه صدفة؟.. فلماذا مصر والسعودية الآن؟.. هل له علاقة بترتيبات موازين القوى فى المنطقة؟.. هل له علاقة بطهران وتل أبيب؟.. هل تستغل واشنطن الكلام عن حقوق الإنسان لأسباب أخرى، أم أنها تتمزق فعلاً من أجل حقوق الإنسان فى مصر؟.. ولماذا كان رد الفعل المصرى عنيفاً، على غير المتوقع هذه المرة؟!

المتحدث الرسمى للخارجية قال صراحة إن القيادة السياسية ترفض وصاية البيت الأبيض.. وقال إن مصر أدرى بشعابها، وتعرف مصلحة شعبها.. فما الذى جعلنا ننتفض هكذا؟.. وهنا تذكرت «كوكب الشرق» وهى تغنى: صبرت سنين على صدّك.. وقاسيت الضنى ف بعدك.. عشان تعطف علي يوم.. وتهجرني وتنساني وتتركني لأشجاني. ولما اشكي تخاصمني.. وتغضب لما اقول لك يوم: يا ظالمني!

معناه أن الكيل قد فاض بنا.. منذ الثورة ونحن نحايل فى «أوباما».. نقوله يا سيدى ما يردش.. نقوله يا باشا بيطنش.. نعمله إيه؟.. لأ بقى.. مش مصر.. وبرضه مش السعودية.. كنا واخدين قلم فى البنى آدم ده.. خايف اقول أى شيء ندخل فى مشكلة عنصرية.. سوّد الله وجهه.. كنا نرقص ونطبل لوصول «أوباما» للحكم.. ناسبنا الحكومة وبقينا قرايب.. جتك ستين مصيبة يا بعيد.. ضاعت أربع دول عربية حتى الآن!

ولكن فيه مآرب أخرى!

قبل أن يذهب إلى الجحيم، اشتبك مع السعودية، ورحم الله الملك «عبدالله» الذى منحه أعلى وسام سعودى.. لا يستحقه.. كان فاكره «موسى» طلع فرعون.. الله يخرب بيته مطرح ما هو رايح.. اتهم السعودية بأنها أهدرت أموال النفط على الإرهابيين، وانها صدرت الإرهاب للعالم.. الله، كنت فين طوال ثمانى سنوات سودة، من وجودك فى البيت الأبيض؟.. كنت فين يا ملهى؟.. لماذا تفعلها الآن؟.. هل هو لمصلحة إيران؟!

لماذا تفتش فى الدفاتر القديمة؟.. ولماذا تشن حملة هجومية مكبرة على مصر والسعودية؟.. مرة باسم حقوق الإنسان، وأخرى باسم تصدير الإرهاب، وإهدار أموال النفط؟.. ألست من زرع «داعش» فى المنطقة؟.. ألست من نفذ فكرة الربيع العربى؟.. ألست من مزّق الأوطان وشرد ملايين البشر من أراضيها وأوطانها؟.. هل كنت تظن أننا سنرتعد مما تقول؟.. يا ما دقت على الراس طبول.. عليك اللعنة إلى يوم يبعثون!

ليس غريباً أن ترد السعودية بعنف على لسان الأمير تركى الفيصل، رئيس مخابراتها السابق، وليس غريباً أن ترد مصر بعنف على لسان سامح شكرى.. سندافع عن بلادنا حتى آخر قطرة من دمائنا.. سنقاتل حتى آخر نفس فينا.. عرفنا الفولة، بلادنا مستهدفة.. المؤامرة قائمة.. اتنين ملهومش أمان الأوروبيين والأمريكان.. فلا تأخذوا الكلام عن حقوق الإنسان أنه مقصود لذاته، ولكن فيه مآرب أخرى!

صبرنا وقرفنا وزهقنا!

زهقنا من إملاءت واشنطن والبيت الأبيض.. قرفنا من سى «أوباما».. «صبرت سنين على صدّك».. هل يعقل أن «يغور» الرئيس الأمريكى، دون ان يلتقى الرئيس «السيسى» فى البيت الأبيض؟.. ماذا تفهمون من هذا الغباء بالضبط؟.. معناه أن النية مبيتة على الغدر.. ومعناه أن النية مبيتة على تفخيخ المنطقة.. فهل استوعبتم لماذا كان «السيسى» غاضباً؟.. لماذا يحرص على حضور المناورات العسكرية؟.. لأن التهديد قائم فعلاً؟!

للأسف، نحن هنا لا ندرى.. نحن هنا نمارس حياتنا بشكل طبيعى.. لا ندرى أننا فى ظروف حرب.. ولا ندرى أن الوطن مهدد.. نطلب أشياء كأننا فى ظروف عادية.. هذه مأساة.. ارجعوا بالذاكرة إلى تصريحات امريكا وأوروبا.. كلها تصريحات عدائية تتزامن فى وقت واحد.. تحاول تطويق الموقف العربى.. تحاول حصار الموقف المصرى من جهة، والسعودى من جهة أخرى.. فهل كل هذا من باب حُسن النية مثلاً؟!

آخر كلام!

«أوباما» سيذهب إلى «الجحيم»، لكنه لن يغادر قبل أن يشعل المنطقة.. لن يذهب قبل أن يتركها فى حالة جحيم.. بدأها بالسعودية فوقفت معها مصر، فاتهم مصر بأنها تسيء لحقوق الإنسان، وقال إنها تحاصر المنظمات الحقوقية.. الحكاية هى التمويل الأجنبى.. قبلها حرّكت واشنطن البرلمان الأوروبى ضد مصر، فى قضية الشاب ريجينى.. فمن يقول إنها صدفة لا يفهم.. ومن يدّعى غير ذلك، إما «عبيط» أو «حمار»!