رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

على فين؟

 

 

(هناك طاقات معطلة فى مجلس النواب.. تستهلك وقتها فى الرغى.. أو تبحث عن بيزنس.. «عكاشة» ربما راح يفكر بطريقة براجماتية.. ولو تحالف مع الشيطان!)

 

(1)

ـ كيف رأيت استقبال توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلى فى منزله؟!

ــ طبعاً «عكاشة» خاين وعميل.. ويستحق الحرق؟!

ــ ماااشى.. وكيف سيتصرف معه مجلس النواب؟!

ــ بالتأكيد سوف يُسقط عضويته فوراً!

ــ هل «عكاشة» خالف القانون أو الدستور؟!

ــ لأ.. مفيش قانون ولا دستور يمنع هذه المقابلات!

ــ السؤال: كيف يُسقط البرلمان عضوية «عكاشة»؟!

ــ معرفش.. بس لأنه مُطبّع مع إسرائيل.. ودى جريمة كبرى!

ــ هل الأجهزة الأمنية تعرف بتحركات توفيق عكاشة؟!

ــ أكيد.. اللقاء مش سرّى.. هو أعلنه فى الصحف وفى قناة الفراعين!

ــ هل يعنى أن الدولة راضية على المستوى الرسمى؟!

ــ معرفش بقى.. هنشوووف!

ــ طيب بلاش.. هل أضر «عكاشة» بالأمن القومى فعلاً؟!

ــ مش عارف.. الأجهزة هىّ اللى تقرر!

ــ هل كان يضر بالأمن القومى والأجهزة تتفرج مثلاً؟!

ــ لأ.. كانت هترفع عنه الحصانة، ثم تحبسه!

ــ طيب فهمت اى حاجة دلوقتى؟!

ــ لأ.. أنا متلخبط.. خاصة أن عكاشة يتكلم بثقة مُفرطة!

ــ تفتكر ما هو موقف المجلس من النائب الآن؟!

ــ طبعاً سوف يُحاكمه.. على الأقل ادبياً ومعنوياً!

ــ وبعدين هيحصل إيه؟!

ــ معرفش هيحصل إيه!

ــ أنا أقولك.. فركش.. فركش.. بالتلاتة!

 

(2)

ــ سيبك من مقابلة السفير الإسرائيلى.. هل «عكاشة» مجنون رسمى؟!

ــ لأ.. أنا شايف إنه «لغز كبير».. مش «حكاية مجنون»!

ــ وهل سينجح فى حل مشكلة سد النهضة، كما قال؟!

ــ ليه لأ؟.. إسرائيل ممكن تدفع نصف عمرها وتكسب مصر!

ــ يبقى توفيق كده أهبل ولا عبقرى؟!

ــ الله.. شكلك كده موافق على تحركات عكاشة؟!

ــ لأ.. مش موافق طبعاً.. بس هو اشجع من غيره!

ــ قل متهور.. ولا تقل اشجع!

ــ ماااشى يا سيدى.. بس تعال نفكر بطريقة مختلفة!

 

(تحالف مع الشيطان!)

الحوار السابق يُشبه حوار المصاطب.. دار بين اثنين أحدهما مصدوم وغاضب.. والثانى مصدوم ولكنه يفكر بشكل مختلف وبطريقة براجماتية بحتة.. راح صاحبنا الأكثر هدوءاً يتحدث عن طاقة نواب البرلمان.. يقول إن هناك طاقات معطلة فى مجلس النواب.. تستهلك وقتها فى الرغى، أو تبحث عن بيزنس.. عكاشة ربما راح يفكر بطريقة احتجاجية.. قد تكون مفيدة سياسياً، ولو كان المدخل إليها باب الشيطان!

لم يتواصل توفيق عكاشة مع السفير الإسرائيلى فى السرّ.. ولم يلتق به على أرض محايدة.. ولم يغافل أجهزة الأمن.. ولم يسع إلى مكسب شخصى.. أولاً: أبلغ السلطات وتم تأمين اللقاء.. ثانياً: التقى به فى منزله، وليس فى دولة أوروبية بالصدفة.. ثالثاً: طرح أجندة مصرية لم يتطرق إليها سياسيون غيره.. رابعاً: عرض حل معضلة تؤرق الدولة مقابل لقاء عابر.. السؤال: لماذا عكاشة وليس الأجهزة الرسمية أصلاً؟!

 

آخر الكلام!

بعيداً عن الصدمة والجنون.. مهم أن يتحرك النواب، لاستغلال الطاقات المعطلة للبرلمان.. ومهم أن تستفيد الدولة من كل الأوراق التى فى يدها.. فقد استفادت إسرائيل من اتفاقية السلام، وحصلت على الغاز بملاليم.. لكن مصر لم تستفد، ولم تحصل على أى استثمارات من أى نوع.. عاصفة «عكاشة» لفتت نظرنا للمأساة.. عكاشة ألقى حجراً فى البحيرة.. قد لا نستفيد منها، ويستفيد «عكاشة» بحصوله على جائزة نوبل للسلام!

 

ملاحظة:

كتبت هذا المقال قبل واقعة الحذاء واعتداء النائب كمال أحمد على توفيق عكاشة.