رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صح النوم

من المقرر ان يلقى اليوم السيسى كلمته أمام  أول برلمان منتخب فى عهده تنفيذًا للاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق بعد ثورة ٣٠ يونية، والأرشيف  البرلمانى يشى لنا بذكريات واضحة ودالة ومؤلمة حول استقبال النواب لرأس الدولة منذ أيام الملك وحتى سيد قراره الترزى الأشهر فتحى سرور، زمان كان نواب الوفد فى النصف الأول من القرن الماضى يتحدون الملك وحكومات الأقلية التى أتت فى فترات الاستبداد السياسى وسحق الدستور مثل عهد إسماعيل صدقى وكان هناك نواب تزلزل حناجرهم جنبات البرلمان ولا يخشون فى الحق لومة لائم ولا يمكن ان ننسى الأديب عباس العقاد صاحب العبقريات الذى وقف ذات يوم فى البرلمان وقال إننا على استعداد لسحق  أكبر رأس فى البلاد لا تحترم الدستور حتى لو كان الملك ووقتها حوكم بقانون العيب فى الذات الملكية ودخل السجن وخرج أقوى مما كان، وفى السبعينيات اخترع السادات المنابر ورسم ديكور الديمقراطية على مقاس مزاجه العالى وانضم كل المنتفعين لحزب  مصر الذى أطلق عليه منبر الوسط بين أحرار مصطفى كامل مراد (اليمين) وتجمع خالد محيى الدين (اليسار) وكان أمن الدولة يحاصر الحزبين رغم اعتراف مراد انه يقول لهم كل شىء بل وصل الأمر إلي انه عين مخبرًا لأمن الدولة سكرتير عام حزب الأحرار  والقصة رواها لى مسجلة الراحل العظيم الفنان حمدى أحمد وكان الحزب الذى يعمل مخلصًا للوطن ومؤمنا بمبادئه هو التجمع لكنه ظل محاصرًا فى شارع كريم الدولة حتى ظهر حزب الوفد بحكم محكمة وخاض الراحل الكبير فؤاد باشا سراج الدين ليبنى معارضة شرسة أمام استبداد كارثى من مبارك وحزبه الوثنى الذى انضم له ورثة الانتهازية من حزب السادات وللأمانة السادات كان أكثر حنكة من خليفته الذى وصل به الأمر إلي انه قال عن الراحل  كمال الشاذلى دعوه يدير المجلس بالعصاية وتحول البرلمان طوال ثلاثين عامًا لكومبارس ومطبلاتية لفساد النظام وخان النواب أمانة المسئولية عن الشعب لأنهم كانوا أول من يعلمون انهم قادمون بالتزوير إلا النزر القليل لزوم ذَر الرماد فى العيون، ناهيك عن صفقات الإخوان مع الأمن خصوصًا فى انتخابات ٢٠٠٥، ولن ننسى ان مبارك قال بعد فضيحة برلمان ٢٠١٠، إنه يشكر  النواب الذين يعبرون عن أحلام الشعب وجاءوا باختيار المصريين فى ممارسة ديمقراطية وحرية من أجل البناء والأجيال وغيرها من كلماته الممسوخة وعندما دخلنا جميعًا معركة فضح النظام وصلتنا تهديدات مباشرة وأذكر اننى كتبت عدة مقالات أولها عقب فضيحة التزوير بعنوان انهم اغتصبوا مصر ثم فقأوا عينيها، وهذا نظام فقد شرفه وقال لى المرحوم العظيم سعيد عبدالخالق عبرت بلغة أديب عما حدث، وبعدها وصلتنى تهديدات متكررة من بلطجية الحزب الوطنى ولهذا قصة أخرى حتى قامت ثورة يناير، لماذا احكى كل هذا؟ السبب اننى أخشى على السيسى من بقايا الحزب الوطنى فى البرلمان ومن الذين دخلوا بالمال السياسى الحرام لأنهم خرجوا من  جمعية زواج الثروة بالسلطة أو الاقتران بشلة مبارك، اخشى ان يعيدنا هؤلاء إلى ٢٤ يناير وفيلم خلوهم يتسلوا، وسيد قراره، اخشى ان يصفق هؤلاء لكل عبارة أو حرف يذكره السيسى فى كلمته نفاقًا وتزلفًا، السيسى لا يحتاج نفاقكم لأن خلفه ظهيراً شعبياً يزداد ويعلم انه ليس مخلدًا وان هناك انتخابات رئاسية قادمة بحق وحقيق، نحن لا نريد فى هذا البرلمان سلوك فايدة كامل مع السادات والتى عدلت كلمة مدة إلى مدد فى الدستور ومررها المطبلاتية فى الدستور ولا نريد ترزية مبارك الذين صنعوا مادتين لأجل الوريث وخربوها وخلقوا حاشية  فساده وضيعوا على مصر وأجيالها  ان تكون دولة نباهى بها الأمم، ولانريد مزايدات رخيصة ومعارضة للمعارضة، لانريد تصفيقًا أو تهافتًا رخيصًا، لا نريد إلا ممارسة برلمانية مشرفة تفصل بين السلطات وتعارضا بأدلة وأسس تكشف الفساد وتقدم البديل والحل، لانريد حزب المنافقين وسماسرة البرلمان ولا حزب المهرجين والمهيجين وصناع الشو، نستحلفكم بالله ركزوا، مصر على الحافة والحالة الاقتصادية قطران والنَّاس طهقانة من نار الأسعار، هل وصلتكم الرسالة، أتمنى ويتمنى معى كل المصريين.

وزير النقل شكرًا 

قد يندهش القارئ كيف أشكر  الدكتور الجيوشى  وزير النقل بعد حادث الأمس وأول أمس وكل يوم بل كل ساعة فى مصر المحروسة ودماء المصريين تسيل بسبب خرابة السكك الحديدية والطرق والمواصلات، السبب للشكر أن الرجل قبل حادث بنى سويف بساعات حذرنا  فقال بوضوح وجرأة غير مسبوقة انا مَش عارف أدير وملف النقل محتاج معاونة كل الوزراء وقال إن سواق التوك توك بيكسب أكتر من  ميت قطر، الرجل كان واضحا انه أمام خرابة وانه لن يستطيع وحده ان يفعل شيئا، القضية خطيرة ومحتاجة قوانين وفلوس وخبراء ولذلك قال متحدثه الاعلامى الشجاع إنهم سوف  يستعينون بخبراء أجانب وهوجم فى التوك شو، وعلمت ان رئيس الحكومة غضب من تصريحات الجيوشى  والمتحدث الاعلامى، وقال إن البرلمان سوف يأخذ الكلام ضد الحكومة وهذا منطق معوج واستبعد ان يكون الدكتور إسماعيل بهذا المستوى من التفكير، الجيوشى وضع يده على القيح فى الجرح السرطانى وصرخ ليحل فهل تطردونه أم تساعدونه، أنا أراه اشجع وزير نقل وبدلاً من الهجوم عليه افهموه ونفذوا خطته للحل لأنه يمتلك حلولًا فهل تفعلون أم ترجمونه ونضع رأسنا فى الرمل كالعادة؟