رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

رجل أعمال ملياردير له نشاط واسع فى مجالات عدة يهوى حشد عتلات اليساريين بقنواته الفضائية.. استمارات التقدم والقبول لديه أن تكون أحد أبناء أقطاب الشيوعية السابقين بمصر أو من خريجى أكاديمية النشطاء السياسيين وبصرف النظر عن تخصصاتهم الأكاديمية وبقدرة فائقة يمنحهم صك النجومية الإعلامية!.. ترامى إلى سمعى قول عجب لضيف على إحدى هذه الفضائيات، استدعاه مقدم برنامج «المبجلون» من تحت الأرض ومن فوقها!.. يطرح سؤالاً نبت شيطانى.. أيهما أعلى سعد الهلالى –يقصد أ.د. سعد الهلالى الأستاذ بجامعة الأزهر- أم أبو حنيفة؟!.. السؤال على هذا النحو يرمى المصريين بالغباء الصادم؟!.. ومع ذلك إن أى عالم أو أستاذ جامعى يعلم الفارق بينه وبين نيوتن أو دالتون أو مندليف أو رزرفورد أو ديزل على سبيل أمثلة.. إن أى طالب عادى بإحدى كليات العلوم حالياً قد يعرف أضعاف ما كان متاحاً فى عهد السابقين! أما مقارنة الكفاءة الذهنية فتكاد تكون منعدمة وهذه عبثية فكرية بين المستوى النوعى والمحتوى الكمى!!.. بين معرفة كم المعارف وبين أعلى وأرفع مستويات النوعية!.. نكرر اجتهادات الأئمة إبداع لا يطاوله ذكاء دارس ولو كان حاصلاً على أعلى الدرجات العلمية!.. إن أى إنسان فى مصر والعالم العربى يعلم تماماً مدى علو كعب أ.د. سعد الهلالى فى الفقه والعلوم الدينية وأنه من الأفذاذ الراسخين من العلماء.. نيوتن وأقرانه من السابقين وأيضاً من اللاحقين سيبقون علامات مضيئة هادية كاشفة لآفاق المستقبل بينما انطوى وينطوى وسينطوى ملايين من الدارسين على أعلى الدرجات العلمية، ولكن مع ذلك فيبقى لهؤلاء فضلهم، ويكفيهم أنهم علموا أجيالاً متعاقبة سبيل العلم الذى اهتدوا له وبه بفضل الأوائل الذين اكتشفوا منه ما تيسر لهم فيه.

وحول ما أبداه الأستاذ أ.ع.م الذى وصفه الإعلامى الهمام الحاصل على صك الإعلام بالمفكر الكبير من أن الأمة التى تلقت رسالة البخارى لم تكن تعلم القراءة!.. يا حضرة المفكر.. د.طه حسين لم يكن يقرأ وربما لم يكن يكتب.. ورسالات السماء كلها..كلها..كلها جاءت لأقوام متبانية فى مداركها وفى كمية معارفها ودرجاتها.. هذه وتلك ثوابت ودوال function تطور وتطوير بدءاً من النقاط الأساسية فى العلوم!

أما باقى ما أثرت من زوابع فيحتاج إلى نوعية أخرى من الرصد والاستدلال، ليس المقال مكانه ولا مجاله.

ننتقل إلى موضوع آخر عرض بوضوح وجرأة على قناة Ten الأحد 24/1/2016 تحت عنوان مثير جرىء هو (بعد 5 سنوات 25 يناير مؤامرة أم ثورة؟) ببرنامج القاهرة مساء للإعلامية إنجى التى استضافت أ.د. خالد رفعت والصحفى خالد داود وشخصاً آخر كان مسلكه عدوانياً تجاه جهاز الشرطة بشكل فظ واختار أن يجعل من شعره على هيئة ديل حصان!

حساسية هذا الموضوع بالنسبة لكاتب هذا المقال لثلاثة اعتبارات الأول إن الرئيس نفسه يرى أن 25 يناير ثورة.. الثانى إشارة الدستور فى صدر ديباجته لذلك.. الثالث يرجع لأن حزب الوفد الذى أنتمى إليه يؤيد هذه الوجهة.. ولكن تقاليد الوفد تسمح لنا بحرية الاختلاف حولها.. وما أراه يقيناً أن أحداث 25 يناير لم تكن ثورة ولن تكون.. بوضوح وعن رؤية ومنطق أتبينه أنها كانت مؤامرة كاملة الأركان قادتها الولايات المتحدة الأمريكية استغلت فيها شباباً نقياً طاهراً ولم تكن أبداً ثورة.. لقد كانت أحداثاً وبيلة استغلت تداعياتها جماعة الإخوان الارهابية! ومن العبث تجاهل عدة حقائق: 1- الاعتداء على جميع الأقسام بالجمهورية من شمالها إلى أقاصى جنوبها فى آن واحد. 2- حرق المحاكم والمجمعات فى تزامن وتوافق مخطط لا يمكن أن يكون هذا التزامن والتوافق وليد صدفة. 3- اقتحام السجون فى توقيتات موحدة. 4- استهداف أهم الأجهزة السيادية بالداخلية ومقر الوزارة نفسه. 5- اعترافات الخارجية الأمريكية بمئات آلاف الدولارات التى رصدتها وسلمتها لمنظمات داخل مصر.. علناً. 6- اعترافات ضمنية من حركات بالانضمام إلى خلايا مشبوهة توجهت لصربيا وغيرها للتدريب على تخريب الدولة تحت أقنعة إصلاحية.. أحمد ماهر – محمد عادل – أحمد دومة – أسماء محفوظ – إسراء عبدالفتاح – مصطفى النجار – وائل غنيم – علاء عبدالفتاح – مجموعة 6 أبريل – مجموعة كفاية – إعلان الولايات المتحدة البراجماتية عن الفوضى الخلاقة فى عهدها البوشى – ما قالته آن باترسون السفيرة الأمريكية عن نشاط المعهد القومى الديمقراطى والمعهد الجمهورى الدولى فى مصر تحت غطاء دعم المجتمع المدنى حيث قدمت 40 مليون دولار تلاها 65 مليون دولار مساعدات ادعت أنها لدعم الديمقراطية، إضافة إلى 150 مليون دولار أخرى فى نفس المسار كما أعلنت جهاراً نهاراً أن 600 منظمة مصرية حصلت على منح مالية منها!

هذا ما أعلن وما خفى كان أخطر وأعظم.. يد الصهيونية غارقة بها وفيها 7- أيمارى دهاقنة الشيوعية والناصرية فى الشعار الذى رفعته قناة الجزيرة فى 4/2/2011 والذى نصه (معاً لإسقاط مصر).. إن حقيقة مظاهرتكم الحاشدة كانت لأن حسنى مبارك سار على خطى السادات بالمسطرة.. ولعمرى لا أعرف كيف يسمى البعض سنام الندالة الاجتماعية بالعدالة الاجتماعية؟.. 8- ليس من المنطق قرن عيد الفداء والتضحية – عيد الشرطة – بأحداث تآمر على الدولة، إنه تلطيخ الصواب بأوساخ الغدر والخيانة – أحداث يناير ليست ثورة وإنما عورة بل هى أم العورات. 9- اختيار القيام بالمؤامرة فى 25 يناير بالتحديد كان بغرض واضح هو تشويه الشرطة فى يوم الشرطة!.. فكيف لعاقل أن يجمع بين النقيضين؟.. 10- أهم عورات 25 يناير 2011.. التسارع الشديد فى بناء سد النهضة الإثيوبى، سد غفلتنا فى مصر.. إنها ما كانت لتجرؤ فى الشروع فى هذا المشروع وبالعجلة Acceleration فائقة التزايد فى التنفيذ!.. وتلكم لم تكن أبداً وليدة الصدفة.. محال!.. إنما هى مؤامرة عن علم حاكتها بداية ومسيرة الولايات المتحدة الصهيوأمريكية وأهدافها شديدة الوضوح.. تمكين إسرائيل من مياه النيل.. وهو موضوع سبق أن طرحته منذ سنوات فى «الوفد»، مؤكداً أن أصابع إسرائيل كانت عابثة فى أعالى النيل منذ وقت طويل.