رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

استوقفنى تصريح مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم أفاد فيه بأن عدد المدارس التى تحتاجها الوزارة للوصول بكثافات الطلاب إلى المعدلات الطبيعية يصل إلى 240 ألف فصل بتكلفة تزيد على 70 مليار جنيه.. ومن جانبه، أكد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم أنه سيتم البدء فى تنظيم ورش عمل موسعة  لمجموعة من الشركات والهيئات فى شهر فبراير القادم وذلك فى إطار المشروع القومى لبناء أربعة آلاف مدرسة ضمن خطة الوزارة للتغلب على مشكلة الكثافة من خلال التوسع فى بناء المدارس.. كما أشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت عدة نماذج خاصة بطرق الاستثمار فى بناء المدارس بالتعاون مع وزارات الاستثمار والمالية والتنمية المحلية والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى.

ويتسم تصريح المصدر المسئول بالواقعية، فلا أحد ينكر أن المدارس فى مصر تعانى من تكدس فاق جميع المعايير الدولية فى الفصول، ولا شك أن مواجهة الأزمة يتطلب مليارات ومع التزايد المستمر فى عدد السكان، تزداد الأزمة فى الفصول. ولكن أتعجب من تصريح السيد وزير التربية والتعليم وأوجه إلي سيادته هذه الأسئلة: ما دور الهيئة العامة للأبنية التعليمية؟.. ما نوع الاستثمار الذى تنتظره وزارة التربية والتعليم فى المدارس؟.. ماذا استفادت الوزارة من اللقاء الذى جمع بين السيد وزير التربية والتعليم ومسئولين من شركة أوراسكوم؟

أذكر نفسي وسيادة الوزير بأنه يوجد ما يسمى بالهيئة العامة للأبنية التعليمية التى تم إنشاؤها وفقاً لقرار رئيس الجمهورية رقم 448 لسنة 1988، وتتمثل أهداف الهيئة العامة للأبنية التعليمية فى توفير مبنى تعليمى علي أرقى مستوى تصميمى تتوفر فيه كافة العناصر الفراغية للعملية التعليمية، المحافظة على الحالة الفنية للمدارس من خلال تنفيذ المشروع القومى لصيانة وتطوير المدارس، تجهيز المدارس بأحدث الوسائل التعليمية والتجهيزات المعملية، وضع وتنفيذ خطة للاستيعاب الكامل للتلاميذ فى كافة المراحل العمرية فى السلم التعليمى. كما تحصل الهيئة على منح خارجية، مثل المنحة الألمانية والمنحة الإماراتية.

وإذا ألقت وزارة التربية والتعليم الضوء على هيئة الأبنية التعليمية وحاولت تقديم شتى سبل الدعم المادى للهيئة، فإن الوزارة لن تحتاج إلى البحث عن شراكات للاستثمار فى بناء المدارس لأن الهيئة تمتلك متخصصين فى كافة مجالات البناء. وأود أن أعرف من الرقيب على هيئة الأبنية التعليمية؟.. فهناك الكثير من المدارس تحتاج إلى تدخل سريع من الهيئة وهناك مدارس تعانى من تصميمات سيئة للغاية بالرغم من حداثة المبانى، وهناك مدارس بها سبورات ذكية ولكن المعلمين غير قادرين على التعامل معه، ألا يعد هذا إهداراً للمال العام؟.. من المسئول عن الممارسات الخاطئة لهيئة الأبنية التعليمية ومن يحاسب السادة الوزراء على تصريحاتهم البراقة التى تستهدف الحصول على قبول اجتماعى بغض الطرف عن الواقعية فى التنفيذ.

من غير المنطقى أن نطالب المتعلم بالحضور فى مدارس تفتقد الآدمية، وبالرغم من أننا نربي الطلاب أن المدرسة هى البيت الثانى، فينبغى علينا أن نضمن لهم الأمان والاستقرار فى بيتهم الثانى وأن نبعدهم عن البلطجة والعنف بجميع أشكاله ونضمن لهم بيئة تعلم صحية ونظيفة ونشطة.. فهل تستطيع يا سيادة الوزير أن توفر بيئة تعلم صحية ونظيفة ونشطة لملايين الطلاب؟

 

مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية - كلية التربية بالعريش جامعة قناة السويس