رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تشاء الأقدار أن يلتقي عيد الشرطة مع الثورة المصرية الشعبية ثورة 25 يناير.

هناك في السماء يتكلم كل شهيد إلى كل أبناء  الوطن.. في كل يوم، بل في كل ساعة يزف الشعب المصري شهداءها الى جنة عرضها السماوات والأرض، شباب من الشرطة، شباب من أكرم وأعظم ما كان في بلدنا حبا وعشقاً وشوقاً الى أن تصبح مصرنا في عليين وبذلك وكما نرى - فإن الثمن غال ولا  نفدي الأوطان إلا بهذا الدم الغالي ثمناً لحياة الأمة.

ومازالت الكلمات الهادرة كأمواج البحر مع شباب مصر عبر تاريخها الممتد ومع ثوراتها الكبرى منذ الثورة الأم ثورة 19 وترى المواكب تختال في خيلاء هاتفة من الأعماق ورصاص المحتل الانجليزي يصطاد الصدور ولا يفرق بين مسلم أو مسيحي أو بين كهل وشاب أو بين رجل وامرأة، الكفاح والجهاد.. جماعات.. جماعات أنه وبكل تقدير وفداء مواكب الشهداء.. وحياة الأوطان لا تعيش ولا تحيا ولا تحقق أهدافها في حياة هادئة مطمئنة إلا بهذا الثمن وما أروعه وما أعظمه:

وقبل شهيدا على أرضها

دعا باسمها الحق واستشهدا

<>

واليوم ومصر الحبيبة أم الصابرين الحنونة على ابنائها تقدم شهداءنا قرباناً لحياة آتية لا ريب في ذلك وفي عليين ودم الأحرار على تاريخها الممتد هو سبب وجودها وحياتها وكل آمالها.

وليس لنا إلا أن نقول ونحن نودع الأحباب شهيداً بعد شهيد: «نموت.. نموت وتحيا مصر».

<>

وعلى شاطئ الحياة الآخر، إلى أين المصير يا سفينة القدر، ثورة أولى قامت وعنوانها في يناير 2011 وجاءت بعدها ثورة عملاقة اشترت فيها الأمة قاطبة وكانت بالملايين ثورة يونية 2013، وكان لابد من نجاحها ودوامها وانتظار قطاف ثمارها أن ندفع الثمن.. وما أغلاها.. وما أنبلها وأكرمها.. وكل شهيد نقدمه لتكون دماؤها شاهدة على عظمة تضحيته.

«ويمشون للموت في شوق وفي جزل

لأنهم تحت ظل الله يمشونا».

<>

ونناجي على بحر الزمن شهداء مصر الأبرار عبر تاريخها الممتد من أجل الوطن الغالي والذي حبه من الإيمان وبكل يقين مع هذا الثمن الغالي، مكانهم في «مقعد صدق عند مليك مقتدر» شهيد.. وآخر.. وثالث وموكب الشهداء في نعيم عند ربهم يرزقون وإذن وقد غسلتهم الملائكة.. ينادون من عليين: ألا هبي.. هبي يا رياح الجنة..

والآن والخطاب موجه إلى الحاكم والحكومة فقد آن الأوان أن تعالج القضية ضد الإرهاب الغريب عن ديارنا وما كانت مصر بهذه الصورة الدموية، ومن أجل غاية عرفناها، ما علينا ألا ننهض في سلام، ونبدأ ودم الشهداء خير شاهد وشهيد في بناء عاجل وحاسم لمصر الجديدة مصر الأمل، مصر الأمن والأمان ورب العزة يحمينا.

وصوت العزة يحمينا، وإلى العالم كله نناجيه ونحييه ونردد قول رب العزة:

«ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»

وسلام على شهدائنا في عليين عند رب العالمين.

<>

ودائما وأبداً «إلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان».

الدكتور/ محمود السقا