رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مضى عام 2015 بما له وما عليه، وأقبل عام 2016 وهو ما نرجو أن يكون عام خير وأمان واستقرار ورضاء للأمة المصرية.. بل للعالم كله، وبهذه المناسبة.. أقدم خالص التهاني للاخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية.. راجياً الله أن يعيد هذه المناسبات الطيبة على مصر والعالم بالخير واليمن والبركات.

وهكذا.. ينسلخ عام من عري الزمان، ويأتي بعده عام جديد - حسبما جرت سنة خالق الاكوان سبحانه وتعالي - ولا نملك نحن بني البشر إلا أن نودع.. ونستقبل كل سنة - كالعادة وحسبما جرت العادة سواء بالحديث عن المشاكل والمتاعب أو الاماني والأمنيات في المستقبل تلافيا لما وقع في الماضي من إهمال أو تقصير، وكان المفروض أن يتعلم كل منا من تجارب وأعمال الماضي، ولكن.. هناك من يتعلم أو لا يتعلم ويكتفي بالتمنيات ولا يحسب للعام الماضي حسابا ولا يستعد في العام الجديد لتلافي الخطأ أو القصور ويطمئن الى قول الشاعر العربي القديم:

دع الأمور تجري في أعنتها.. ولا تبيتن الا خالي البال

فبين طرفة عين وانتباهتها.. يغير الله من حال الى حال

وما أجمل التوكل على الله والاعتماد على تدبير المولى في كل الأمور، ورغم أنه لابد من الأخذ بالأسباب والتعلم من دروس الماضي وتجارب الحياة التي مرت بنا من قبل وتلافي الاحداث والمطبات.. فالقاعدة أن المؤمن لا يلدغ من حجر مرتين.

وبعد.. فتلك بعض النظرات المتعلقة وبعض توجهات المنطق السليم وإن كان العالم يجري بغير ذلك في كثير من الاحيان لأن قوة البطش الغاشمة من أكبر دولة في العالم وجنوحها الى الظلم والعدوان والتخريب.. جعل منطقة الشرق الأوسط تتهاوى وتتداعي دولة بعد الأخرى، حسبما شاهدنا ومازلنا نشاهد ما جرى في العراق الشقيق وسوريا الشقيقة وليبيا واليمن والسودان من مآسٍ ودمار وقتل وتخريب نتيجة تلاعب اصابع الكبيرة «أمريكا هانم»..!! وسعيها الى تخريب وتفتيت تلك المنطقة الى دويلات لكي تصبح القوة الأكبر لصنيعتها اسرائيل ولابأس من ضياع حكام وحكومات واجرام وتخريب وقتل وتشريد.. والجاني - أي الفاعل الاصلي وأصابعه تقطر بالدماء - يقف متنكراً لجرائمه ويتحدث عن الرفق بالمهاجرين والمشردين من ديارهم بغير حق..!! كالذي «يقتل ويمشي في جنازته» أو كاللص يحمل المسروقات ويقسم أنه برىء..!!

فهل آن للعالم المتحضر في عصر الازدهار الالكتروني والحضارة الحديثة والتمسك باحترام حقوق الانسان أن يرعوي أو يرتدع، وكفى ما كان لكي تصدق مشاعر العالم وتمنيات العالم الجديد والتطلع الى مستقبل باهر وزاهر وسلام دائم في العالم بأسره - أرجو ذلك - وإن كنت لا أكتفي بالدعاء أو التمنيات في بداية العالم الجديد.. بل إني أصرخ وأستصرخ المجتمع الدولي بالكف عن مؤامرات الكبار من أجل تحطيم وتخريب العالم العربي والاقلاع عن الاعمال الاجرامية - وأقول بأعلى صوتي: ارفعوا أيديكم عن العالم العربي والشرق الأوسط وعودوا الى طريق الحق والصواب.. فإن الرجوع الى الحق.. خير من التمادي في الباطل.

الرئيس الشرفي لحزب الوفد