رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدأ عام 2016 بنسمات من الأمل والتفاؤل، وانتابنى شعور بالسعادة الغامرة عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي فى احتفالية «يوم الشباب المصرى» أن هذا العام هو عام الشباب. وأثناء حضورى الاحتفالية، تيقنت أن مصر قد بدأت تتعافى وتفيق، وأن هذه الأمة الشابة ستنطلق قريبا باذن الله كالنسر وستستعيد دورها الرائد. و تضمن برنامج الاحتفالية عرض الدكتور طارق شوقى، أمين عام المجالس التخصصية التابع لرئاسة الجمهورية، لمجموعة من المشروعات التنويرية التى تستهدف تعويض الخلل فى منظومة التعليم المصرى. وأضاف سيادته أن تجربة بنك المعرفة تعد رائدة على مستوى العالم وأن نجاحها يمثل قفزة معرفية فى المجتمع المصرى.

ويعد بنك المعرفة أكبر مكتبة رقميه تضم المحتوى المعرفي لأكبر دور النشر بالعالم ، كما يخاطب هذا المشروع جميع فئات الشعب المصرى، حتى الأطفال حيث يقدم لهم الموقع محرك بحث بسيطاً يمكنهم من الحصول على المعرفة بسهوله فائقة. كما يقدم للباحثين العديد من الأبحاث العلمية والمراجع الدولية مجانا بهدف تيسير مهمة البحث العلمى أمام الباحثين وفتح ابواب التنافسية الدولية أمامهم. ويتضمن الموقع ايضا مجموعة من الأفلام والصور التعليمية فى مختلف المجالات.

ويسير سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على خطى رفاعة الطهطاوى، رائد التنوير الذى عمل على تطوير مناهج الدراسة فى العلوم الطبيعية، وهو ما يحاول سيادة الرئيس تحقيقه فى مبادرة «مجتمع يتعلم ويبدع ويفكر». كما يُعد الطهطاوى أحد رواد الفكر التنويرى في مصر بعد فترة من الاضمحلال الفكرى التي عاشتها مصر والتي وصلت لذروات من الجمود الفكرى بشكل خاص في العصور المملوكية والعثمانية في مصر، وأشعر بأننا نعانى من السطحية والاضمحلال الفكرى فى مصر فى الآونة الاخيرة وهو ما يتضح جليا فى نوعية الأعمال الدرامية والسينمائية التى تعرض وانكماش دور المسرح وتقاعس المسارح القومية ودور الثقافة عن أداء دورها التنويرى. وهو ما أتمنى أن أجد موقفا صريحا للسيد وزير الثقافة/ حلمى نمنم الذى حضر احتفالية يوم الشباب المصرى ولم يعرض شيئا واحدا قدمته وزارة الثقافة أو على الأقل تنتوى تقديمه للشباب فى عامهم!

وهنا أوجه حديثى إلى السادة الوزراء فى حكومة المهندس شريف اسماعيل، وأسألهم: ماذا ستقدمون للشباب المصرى فى عامهم؟ أعلم أن السيد الرئيس قد أوضح فى كلمته ما ستقدمه وزارات الشباب والاستثمار والزراعة والإسكان للشباب ولكن أين باقى الوزارات؟ ماذا ستقدم وزارة الهجرة للشباب المصرى الذى يعانى من نظام الكفيل فى دول الخليج؟ ما خطة دعم الطاقة التى ستقدمها وزارة الكهرباء للشباب؟ ما الدعم العينى والمادى الذى يمكن لوزارة التموين تقديمه للشباب؟ ماذا ستقدم وزارة الأوقاف للشباب؟ كيف ستضمن وزارة الموارد المائية نجاح مشروع استصلاح المليون ونصف فدان؟ وكيف ستساهم وزارة الاثار فى احياء الوعى التاريخى لدى لشباب المصرى؟ ما التدريبات التى يمكن أن تقدمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مجانا الى الشباب؟

أسئلة كثيرة لن تنتهى طالما أن الشعب المصرى لا يشعر بإنجازات الوزارات ويرى أن الرئيس يحمل على عاتقه المسئولية كاملة ويحاول جاهدا الارتقاء بجميع ركائز الدولة المصرية. أتمنى من السادة الوزراء أن يعوا جيدا أن حضورهم احتفالية يوم الشباب المصرى هو تكليف لهم ليقدموا الكثر للشباب، كل فى مجاله، لأن شباب مصر حقا «لم يجد من يحنو عليه».