رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اسمحوا لي

قال «السيسي» في خطابه الذي ألقاه في الكاتدرائية المصرية في عيد الميلاد المجيد والذي كانت كلماته تشع بالرحمة والنور.

(كنت بأتكلم مع أحد المفكرين من كام يوم بأقول له من فضلكم عايزين نعمل كتاب أو كتب تعلم الناس أن الدنيا مش زي بعضها من أول الولاد الصغيرين لغاية اللي في الجامعة).

وقال أيضا (إن ربنا سبحانه وتعالي سننه في الوجود التنوع والاختلاف ومافيش حاجة واحدة، وربنا خلقنا مختلفين الوان واديان وتقاليد ولغات).

لكن يا تري ماذا رد المفكر هل  تعب نفسه وقال له فيه أعمال يا ريس؟ أم أنه قال حاضر يا ريس سوف نعمل؟

وللأسف بقدر سعادتي لاهتمام رئيس الجمهورية بثقافة الاختلاف والمواطنة بقدر حزني الشديد أن يحجب عن رئيس الجمهورية معلومات مهمة وأساسية، وهي أن المكتبة المصرية بالفعل ومنذ عشرات السنين بها مئات الكتب التي تشرح للأطفال  معني الاختلاف  ومعني المواطنة ومعني الوطن ومعني الديمقراطية وان كتاب الاطفال المصريين حاذوا جوائز عربية وعالمية في هذه الموضوعات بالذات وان جائزة اليونسكو التي خصصت للتسامح وقبول الآخر قد فازت بها كاتبتان مصريتان امل فرح وكاتبة هذه السطور، وأن في وزارة الثقافة وعلي مدار سنين  بعيدة كانت  تقام ورش وأعمال فنية وافلام ومسرحيات تحت عنوان (مختلفين  ومع بعضنا عايشين).

والحقيقة ان النخبة سواء كانت سياسية او ثقافية او فنية تتمتع هذه الأيام بأنانية  وبحث عن مصالحها فقط بشكل يثير الرثاء، فلم نسمع في كل الأحاديث مع رئيس الجمهورية من يناقش أو يشير الي وضع أطفالنا الثقافي أو التعليمي ولم يهتم أي منهم بطرح المكتسبات التي طارت وتبخرت من أطفالنا بعد ثورة ٢٥ يناير، ولم يطالب أي مثقف أو مستنير بإشراك كتاب الأطفال في وضع المناهج الدراسية أو أضعف الايمان تقرير بعض الكتب والقصص التي تتناول المواطنة وحقوق الطفل وحقوق الانسان ومعني الديمقراطية وهي كثيرة  في المناهج وبعض هذه الكتب لديهم بالفعل في  المكتبات من ايام العهد البائد. ولم يذكر أو يتذكر أحد أن في مصر كتيبة من المثقفين والفنانين والكتاب تعمل من أجل الأطفال ومعهم منذ القرن الماضي، وأنهم يشعرون بالأسي علي كل المكتسبات التي حصلوا عليها في العهود البائدة من اجل الأطفال قد ألغيت بعد ثورة ٢٥/٣٠.

فقد تم إلغاء وزارة الاسرة والسكان وهي التي كانت تلعب دور المايسترو والمنظم لكل ما يختص بالأطفال في كل الوزارات. وأصبح المجلس القومي للطفولة والأمومة بعد أن كان تابعا لرئيس الوزراء مجرد إدارة تابعة لوزارة الصحة.

وتم إلغاء معرض كتب الأطفال  لأنه يخسر في الوقت الذي توسعت وزارة الثقافة في المهرجانات بشكل عشوائي.

وتم إلغاء قناة الأسرة والطفل، وتركنا أطفالنا لتربيهم قناة الجزيرة أو القنوات العربية والأمريكية المدبلجة.

للأسف سيادة الرئيس انت مهموم بمسائل لا يهتم بها مفكرونا ولا نخبتنا السياسية  فهم  لا يهتمون إلا بأنفسهم .

وأترحم عل الجيل القديم فالذي أنشأ الثقافة الجماهيرية كان المفكر اليساري الكبير سعد كامل، ومن أنشأت لجنة ثقافة الطفل في المجلس الأعلي للثقافة الاستاذة الكبيرة سهير القلماوي ومن أنشأ المركز القومي لثقافة الطفل، ومن أنتج أول فيلم أطفال هو الكاتب الناصري الكبير سعد الدين وهبة.

والنبي ياريس بلاش تكلم المفكرين والفنانين والنخبة عن الأطفال تاني، علشان هما مش فاضين.